غيرتم ديننا ولغتنا ولم نقل شيئا!

TT

قال: يا أخ أنيس أنت تقول إن إبراهيم باشا لم يهدم الدرعية..

ـ يا طويل العمر أنا لم أقل هذا وإنما الأمراء الشبان يداعبونني. أنا أعرف ما حدث بالضبط. وقد ذهبت لأرى الدرعية. سألت ووجدت أن الأضرار ليست كثيرة لدرجة أن تمتلئ بها كتب التاريخ. أنا عارف أن الدرعية رمز تاريخي، وليست المدينة الكبيرة التي حاصرها الجيش التركي المملوكي بقيادة إبراهيم باشا..

ولم ينته الكلام عن هذه الواقعة التاريخية.. ولكن حدث في جلسة أخرى موسعة.

ولا أعرف من الذي أثار موضوع الدرعية. وحمدت الله أنني أجلس بعيدا عن الذين أثاروا هذا الجرح القديم. وانشغلت في حوار جانبي حتى لا يتساقط الكلام والمداعبات في مثل هذا الموضوع. ووجدت أنني غير مستعد أن أناقش في هذا الموضوع القديم الذي لا علاقة له بمصر الحديثة. إنه قديم بأفكار قديمة وأهداف غير مصرية. فهممت أن أقوم مدعيا أن صداعا أصابني. فوجدت عددا من الأطباء قد ظهروا وكل واحد عنده اقتراح لإزالة الصداع.

يعني ليس عندي حجة لأن أترك المكان..

ولكن وجدت الموقف قد تحول إلى دعابة فقلت: يا طويل العمر.. هل أستطيع أن أقول رأيي؟

ـ طبعا أنت حر..

ـ يا طويل العمر.. أنتم جئتم إلى مصر وغيرتم ديننا ولغتنا وأصبحنا مسلمين من 14 قرنا ولم نرفع أصواتنا بالشكوى مما حدث لنا على أيديكم!

ـ شو هذا..ها ها..