لا يذكرون محاسن موتاهم!

TT

الصحف الأميركية أقامت وأقعدت الدنيا بسبب وفاة السناتور كنيدي، آخر عمالقة أسرة كنيدي المنكوبة في أولادها بين اغتيال ومستشفى الأمراض. وهو قد نجا من الموت أكثر من مرة.

وأشارت الصحف إلى أمجاده في مجلس الشيوخ ومعاركه الدستورية من أجل الطبقة الوسطى والفقراء. وأنه أسد مجلس الشيوخ وبطل الحوار. وأنه ما دخل في معركة إلا فاز بها وانتصر.

وانتهزت الصحف هذه الفرصة وأشارت إلى مجد أخيه الأكبر جون كنيدي الذي اغتيل في وضح النهار وحتى اليوم لا يعرفون من قتله.. هل كان واحدا أو اثنين أو ثلاثة.. وهل هم الروس أو المافيا - وهي قوة جبارة لها قدرة على إنجاح رؤساء أميركا..

وإلى أخيه الأوسط الذي اغتيل أيضا. وكيف أن الأخوين كانا يحلمان برئاسة أميركا. وهذا الأخير كنيدي كان في الطريق إلى البيت الأبيض لولا أن حادثا ألقى الوحل والدم على طريقه إلى البيت الأبيض. فمات كنيدي وعيناه على عرش أميركا..

ولكن الصحف البريطانية هاجمت رئيس وزراء بريطانيا الذي قال: إنه رجل عظيم.. ورئيس وزراء بريطانيا الأسبق الذي قال إنه شجاع محب لبريطانيا.

وقالت الصحف البريطانية إن هذا يوم العار. وأن كنيدي لم يكره في حياته أحدا مثل كراهيته لبريطانيا ويكفي ما فعله من أجل أيرلندا ضد بريطانيا وكيف أنه زحف على رجليه من أجل أن تكون أخته سفيرة أميركا في أيرلندا. ولم يملك الرئيس كلينتون إلا أن يفعل ذلك. وكيف أنه سكير دائما وكيف أنه تسبب في وفاة فتاة في سيارة وكان مخمورا فسقطت السيارة في الماء وترك البنت تنزف دما حتى ماتت، وأبلغ هو شخصيا عن الحادث بعد عشر ساعات وظهر في التليفزيون ينفي أنه كان في السيارة وأنه كان مخمورا..

ونشرت الصحف البريطانية عشرات من الأعمال المشينة الفاضحة للسناتور الراحل. وأنه لا يستحق سطرا واحدا ولا حرفا مما قاله رئيس الوزراء الذي منحه نيشان الفارس العظيم..