ومع الأسف صدقت العرافة!

TT

وجاءت العرافة الإسرائيلية إلى مصر. وكلمتني وكلمتها. والتقينا.. وكان لابد أن أسألها: وكيف عرفت؟ قالت: إن الرئيس السادات عندما يخطب فإنه يوجه كفيه مفتوحين إلى الناس. فأخذت صورة الكفين وكبرتهما فرأيت الخطوط واضحة.

وتقول إنها قرأت. وإنها حسبتها فرأت هذا الخط وهذا الخط. وقالت وليتها ما قالت..

وسألتني إن كانت ترى لي البخت. فرفضت. وعرفت أنها إلى جانب قراءة الكف تقرأ الفنجان وتقرأ نوعا من الكوتشينة هي الطاروط.. وهى نوع من أوراق اللعب، ولكن كبيرة وعددها قليل.. إلى آخر ما تقول.

ويدهشني أنها تعرف. ولا يوجد أي دليل علمي على هذه النظرية.. نظرياتها هي وأية واحدة أخرى في مصر.. ففي مصر عدد من العرافات لهن هذه القدرة الغريبة..

وكنت مع الموسيقار محمد عبد الوهاب نتردد سرا على قارئة فنجان أرمنية. والغريب أن نظرها ضعيف جدا. وكانت تقرب الفنجان إلى عينيها وتشمشم في القهوة وتقول. وتقول لنا عجبا. كيف؟ لا أعرف..

وقال لي الفنان الكبير صلاح طاهر لا أريد أن أراها..هاها.

وليس عندها ما تقول. فأنا رجل كبير في السن.. فإذا قالت لي: سوف تموت بعد سنتين أو ثلاث فأنا أعرف ذلك.. وإذا قالت لي ستكون عندك ثروة.. يستحيل فأنا أعتمد على بيع اللوحات وقد بعتها كلها.. ستقول لي إن أحد أقاربي سوف يموت.. ولا يهمني أن يموت كل أقاربي..

وذهبنا لها. وانفردت به. وقالت له ما توقعه. وضحكت. وضحكنا. ولكنها قالت له: احترس إذا مشيت ليلا. هاها. وفي الليل تعثر وسقط على الأرض وانكسرت إحدى ساقيه!