ولا سأل عني أحد!

TT

طريق الحرير - أي طريق تجارة الحرير الذي يمتد من الصين إلى أوروبا.. وسمي بالحرير لأن الصين هي أول من اكتشفت حرير دودة القز. أخيرا ظهر في هذا الطريق شيء جديد يدلنا على كيف كان هذا الطريق من أربعة آلاف سنة..

فقد عثرت الصين في مناطقها الغربية على ثلاث مومياوات؛ رجل وامرأة وطفل. ليست لهم ملامح آسيوية. البشرة بيضاء والعيون مستديرة والأنوف طويلة. والملابس كأنها ملابس أهل سيبريا. ثم إن هذه الملامح تشبه الملامح الفارسية والأوروبية..

وهذه التماثيل لها دلالة هامة. وبسببها يجب أن يعاد تفسير وتقدير التطور التاريخي والعلاقات القديمة بين الشعوب في طريق الحرير. من أين جاء هؤلاء؟ ولماذا أقاموا هنا؟ أو بعبارة أخرى إن أوراسيا - أوروبا وآسيا - يجب أن يعاد النظر في مسيرة شعوبها.

وقد لاحظت أنا عندما كنت في ولاية كيرلا جنوب الهند أن الزي الوطني الذي يرتدونه يشبه تماما الأزياء الفرعونية، ولاحظت أنا أيضا أن الصيادين يكررون في أناشيدهم: هيلا ليصا.. هيلا ليصا.. وهما كلمتان فرعونيتان.

وعندما كنت في مدينة سيدني بأستراليا لاحظت أن في المتحف كلمات فرعونية.. عرفت - بمعلوماتي القليلة - حرفين معناهما: الصحة والسلامة. وكتبت!

وحياتك لم يسأل عني أحد ولا ناقشني ولا حياني ولا لعنت اليوم الذي جلست فيه أتعلم اللغة الهيروغليفية والحروف الهيراطيقية.. فقد اكتشفت شيئا هاما.. أو حتى قل إنني واهم.. أو إنني حشرت أنفي في ما لا يخصني.. ولكن الصين والأوروبيين عاكفون على تفسير هذا الكشف الأخير!