أنت الأصح يا أستاذ!

TT

تأخر رئيس وزراء بريطانيا إدوارد هيث في الزواج. فتهامس الناس. لعل عنده شذوذا جنسيا. فظهر الرجل ونشر صورا له مع فتيات في فرنسا أثناء الحرب العالمية الثانية. وصورا في الكباريهات. أي أنه رجل من ظهر رجل. ولكنه فقط لا يريد أن يتزوج. هو حر..

وتأخر الأمير تشارلز في الزواج فقالوا لعله.. وكان لا بد أن يظهر الأمير ليؤكد للناس أنه رجل وذئب أيضا. فقال إن والدته الملكة نصحته أكثر من مرة أن يكف عن الكباريهات وعن صحبة البنات من كل سن ولون وجنسية، وأن يتذكر دائما أنه ولي العهد وأنه ملك المستقبل. وكان المعنى أن يؤكد رجولته. لأن في الأسرة الملكية البريطانية كثيرا من أصحاب الشذوذ الجنسي.

وتزوج الأمير تشارلز الأميرة ديانا وأنجب ولدين أحدهما ملك المستقبل. ثم تزوج عشيقته القديمة.

وفي مصر تزوج مصطفى النحاس باشا الآنسة زينب الوكيل. وكانت تصغره بثلاثين عاما. وتلقى النحاس باشا التهاني من كل الشعب.. إلا الأستاذ عباس العقاد الذي هاجم النحاس باشا. وتساءل الناس: يا أخي وانت مالك؟!

وكان رد الأستاذ العقاد: بل هذا مالي ومال الشعب. فزواج رئيس الوزراء بفتاة صغيرة خطر لأنها هي التي سوف تلعب به وسوف تتخذ القرارات. وهذا ما حدث. فقد كانت هي القوة التي وراء السلطة. تماما كما توقع الأستاذ العقاد..

ولذلك تلجأ دول كثيرة إلى البحث والتنقيب عن الذي يؤثر في حكامها: رجال أو نساء.. شذوذ أو مخدرات أو سرقات..

وأثبتت الأيام أن أستاذنا العقاد كان على حق!