إرادة الحياة أقوى من الموت!

TT

أما تفسير ذلك فهو أن هذه السيدة التي أجريت لها مائة عملية جراحية والمصابة بالسرطان والسكر وعمرها 78 عاما، لا تزال إرادتها أن تعيش أقوى من جسمها المتداعي.. إنها جميلة الجميلات الممثلة الأميركية إليزابيث تايلور.. التي تستعد ليوم زفافها التاسع على رجل يصغرها بثلاثين عاما. وسوف يزفها إلى عش الزوجية على مقعدها ذي العجلات. ويتعجبون ويصفقون ويخفون دهشتهم في الفرحة بها..

والذي تزوجته أسود اللون. وكان صديقا قديما. وتوثقت العلاقة بينهما من ثلاث سنوات ولم يكن صعبا على الناس أن يستنتجوا أنهما عاشقان.. وأن زواجهما قريب..

وإليزابيث تايلور تحولت إلى الديانة اليهودية عندما تزوجت المنتج السينمائي اليهودي مايكل تود..

أما زواجها الأول وهي في الثامنة عشرة فكان من ملك الفنادق هيلتون.. ومن زواجها الثاني أنجبت ولدين..

وتزوجت الممثل البريطاني الكبير ريتشارد برتون. وفشل زواجهما بسبب إسرافه في الشراب. وانفصلا ثم عادا مرة أخرى. وتركته لأنه يعرف نساء غيرها. وقد بدأ هذا اللقاء عندما عملا معا في فيلم «كليوباترا». وقد رأيتهما في الإسكندرية كأنهما مراهقان.. فهو يهجم عليها ليقبلها ويعانقها بين كل مشهد من المشاهد.. بل إن التصوير يتوقف لأن جلالتها قد نسيت نفسها في حضن العاشق الولهان الذي أنفق عليها عشرين مليون دولار ثمنا لمجوهرات فقط..

أما زواجها التاسع هذا فقد بدأ في هاواي.. وعند عودتها إلى الفندق يصطف المصورون على جانبي الطريق يرونها في حضن هذا الحبيب الذي قالت عنه: إنه أعظم رجل في حياتها.. وإن الحياة قبله لم تكن حياة..

وأم كلثوم في أغنيتها لحن عبد الوهاب تقول: إن الأيام التي لم تكن تعرف فيها هذا الحب (يحسبوها إزاي عليَّ). أي الأيام قبل هذا العريس التاسع يحسبوها إزاي عليها.. إنه بداية عمرها الجديد رغم آلام الظهر والساقين وسكر في الدم وجلطة في المخ. والمعنى: أن إرادة الحياة أقوى من مخالب الموت!