الإدمان الإلكتروني أو المخدرات!

TT

شكوى الآباء من الأبناء أنهم يسرفون في اللعب.. وأن اللعب يشغلهم عن المذاكرة، والنتيجة هي الرسوب أو النجاح بصعوبة.. وكان اللعب زمان في الشارع أو في الملاعب.. ثم أصبح الأكل والشرب والنوم ساعات أمام التلفزيون.. ثم المكالمات الطويلة في التليفون.. أما الآن فهو السهرات الطويلة أمام الكومبيوتر يلعبون ويدردشون بالكتابة ويسألون ويجيبون كتابة. ويفضلون الدردشة الكتابية على الدردشة بالصوت والصورة. والآباء عاجزون عن فعل شيء أمام هذه التسلية الساحرة التي تصرفهم عن الأكل والنوم والمذاكرة وتوجع عيونهم. ويصرخ الآباء الذين يعجزون عن منع هؤلاء الأبناء من هذا الإدمان الجديد..

وفي الكومبيوتر كل أنواع التسلية باللعب وبالجنس أيضا. صور عارية وممارسات فاضحة.. هذه الممارسات تعجل بالمراهقة المبكرة وتحطم أعصاب الصغار. والحل؟ حتى الآن لا حل. وإنما انصراف الأبناء إلى الشارع وإلى نوادي الكومبيوتر المنتشرة في كل مكان.. وإلا اتجهوا إلى إدمان المخدرات أو الانضمام إلى جماعات متطرفة في الدين والسياسة..

فإذا أضفنا إليها إدمان كرة القدم والجري وراء الأندية في الملاعب، في المدن وفي القارات. أدركنا الخطورة التي سوف يتردى إليها الشبان وقد أفلتوا من رقابة آبائهم.. بعض الآباء نجح في ضبط وتحديد ساعات الكومبيوتر.. ولكن الأغلبية لا تستطيع. فالكومبيوتر قضاء الصغار وقدر الآباء المعذبين بأولادهم ولغة العصر!