أراد أن يكحلها فأعماها

TT

تناقلت الأنباء أن في (خان يونس) رجلا فلسطينيا يبلغ 85 سنة من عمره المديد، وقد تزوج في حياته 11 امرأة وله من الأبناء والأحفاد 430 فردا، وهو يأمل في المزيد نكاية في إسرائيل على حد قوله.

وهو ذكّرني برجل فلسطيني آخر أعرفه وقد انتقل إلى الدار الآخرة قبل مدة، وتزوج بامرأة واحدة، ولكنها أنجبت له عشرة بطون، وكان طوال الوقت فخورا ويشجعها على المزيد من الإنجاب، وكلما شاهدني وأنا أنصحه بالتوقف، كان يهزأ بي ويقول لي بحماسة بالغة: «إنني أريد أن أحارب إسرائيل بكثرة العيال».

والآن لا يعمل من هؤلاء الشباب العشرة غير واحد فقط، أما البقية الباقية فبعضهم في عالم البطالة، وبعضهم في عالم البلطجة، وبعضهم في عالم المخدرات!

* * *

هل سبق لأحد منكم أن أراد «أن يكحلها فأعماها»؟

لقد كنت شاهدا على أحدهم عندما سأل المرأة التي تجلس بجانبه وهو يشير إلى امرأة ثرثارة كانت تقعد في طرف المجلس وقال لها بنرفزة واضحة: «من تلك العجوز التي لا تتعب من كثرة الرغي؟!».

فقالت له بتعجب: «إنها ابنتي الكبيرة!».

ساعتها أراد أن يكحلها عندما قال لها: ولكنها أكبر منك بكثير، أليس كذلك؟!

* * *

رسم الفنان دالي زوجته غالا، وقد وضع على كتفيها قطعتي «كوستليتة»، وقال في تبريره لعمله هذا: «أنا أحب الكوستليتة، وأحب زوجتي، ولست أرى ما يحول دون رسم الاثنتين معا، وما المشكلة في ذلك؟!

من حسن حظ غالا أن دالي لا يحب أكل الضفادع، وإلا كان قد رسم على كتفها ضفدعة.

ومن شاهد صور غالا الفوتوغرافية، لا يخطر على باله غير الضفدعة، فهي تشبهها، يا سبحان الله الخالق الناطق!

* * *

بعض الفتيات يُرِدن لزوج المستقبل المواصفات التالية: أن يكون جميلا كيوسف، وغنيا كبل غيتس، وبطلا كنابليون، وذكيا كإينشتاين، وكريما كحاتم، وحكيما كلقمان، وقويا كشمشون، وخفيف الدم كإسماعيل يس، لكي تتسلى به.

وأهم من ذلك كله أن يكون خروفا وديعا مطيعا، لا ينطح ولا يقول: «امباع».

[email protected]