وراء كل عظيم طابور من «التنابلة»

TT

* وراء كل رجل عظيم طابور من المنتفعين، والمتسلقين، والشحاذين، و«التنابلة»، يوهمونه بأنه هبة الله لعباده في الأرض، وحينها يفقد - المسكين - عقله وعقاله.

* بدلا من أن تحذر عدوك مرة، وصديقك ألف مرة، خُطّ على جدار القلب لوحة تقول: «آسف.. ليس هناك متسع للمزيد من الأصدقاء، فالفراغات المحدودة محجوزة للإخوة الأعداء».

* إذا سمعت الشارع العربي يردد نشيد «بالروح.. بالدم.. نفديك يا....»، فاعلم - رحمك الله - أنهم يزفون ديكتاتورا إلى حتفه، فعلى وقع هذا النشيد الجنائزي سار كل الطغاة إلى نهاياتهم.

* «من جد وجد، ومن زرع حصد»، ومع هذا لا تفقد عقلك إن وجدت في واقع الحياة أن الذي «حصد» غير الذي «زرع»، وأن الذي «وجد» غير الذي «جد»، فالدنيا بالوساطة، والآخرة بالأعمال.

* الخط المستقيم كان أقصر طريق بين نقطتين، حينما كان الزمن مستقيما، أما في الزمن «الزقزاق» فإن «اللف والدوران» أصبحا الأقصر لهواة التسلق، فلا يحزنك إن عدت من حيث بدأت، فالأرض كروية، والخط المستقيم - في الزمن المتعرج – لا بد أن يقودك إلى هذه النهاية، عجبي.

* في الصحافة ثمة «كاتب» تتابعه، وثمة «مكتوب عليك».

* في سوق البطيخ التي يديرها البسطاء يمكنك أن تشتري على السكين، أما في سوق الكتب التي يسيطر عليها المثقفون فثمة تطبيق لمبدأ «اليانصيب»، خاصة عند شراء الكتب ذات الأغلفة البراقة، التي يروج لها نقاد الغفلة.

* «البقاء للأصلح»، لو صح هذا القول لخلت الدروب من الطالحين.

* فعل الكثير لتلميع ذاته، لكنه وقف عاجزا عن مسح صورته من المرآة، فكم هي رائعة عدالة المرايا.

* في كل مرة أشاهد امرأة جميلة، أتذكر أن ثمة فرقا بين جمال الأصالة، وجمال العلف.. فالأول دائم، أما الثاني فلا يصمد أمام تقلبات الأيام. وأنا أظن - وليس كل الظن إثما - أن الجمال الذي يغلب على عصرنا هو من نوع جمال العلف، سريع الذوبان.

[email protected]