العالم الفيزيائي البريطاني الكبير ستيفن هوكنغ يحذر من الاتصال بسكان الكواكب الأخرى مع أن شيئا من ذلك لم يحدث، ولكنه لا يستبعد حدوثه فجأة، فالتقدم في التكنولوجيا الحديثة من الممكن أن يجعل الاتصال سهلا.
يقول د. هوكنغ: «يجب أن نتذكر ما الذي أصاب الهنود الحمر عندما ذهب الأوروبيون إلى أميركا.. فأنا أخشى أن يصيبنا الاضطراب في كل شيء في حياتنا، فسكان الكواكب الأخرى أكثر تطورا». وقال أيضا: «الفرق بيننا وبين الهنود الحمر أننا نتوقع أن يتم هذا الاتصال.. أما الهنود الحمر فكان كل شيء مفاجأة لهم».
ويرى د. هوكنغ أن الاتصال من الممكن إذاعيا أو أن يكون على شكل اختراق تلفزيوني، لأنهم إذا عرفوا موقعنا فليس أيسر عليهم من الاتصال بنا. وهنا يجب ألا نفعل شيئا على الإطلاق وألا نساعدهم على معرفة شيء، وقد يكون الاتصال على أي شكل من الأشكال التي يتخيلها الفنانون.. بملابس عادية أو ملابس فلكية، لأننا على وجه اليقين لا نعرف الصورة التي سوف يكونون عليها.
هذه هي المرة الثالثة التي يحذرنا فيها الفيزيائي الكبير د. هوكنغ، ولكن في هذه المرة اتخذت كلماته شكل المأساة التي سوف تصيب الإنسانية بسبب هذا الاتصال. ويعود إلى تذكيرنا بما حدث للهنود الحمر عندما هبط الأوروبيون إلى الأراضي الأميركية.. ولم يشأ د. هوكنغ أن يقول لنا متى سوف يحدث ذلك. إنه لم يحدد وقتا، ولكنه يرى أن هذا قريب جدا؛ فهناك أدلة على اقتراب هذه الكائنات من الأرض قفزا من كواكب أخرى في منظومة فلكية مختلفة عن منظومتنا الشمسية.. المهم أن نستعد لذلك!
لقد مضت خمسون عاما على سماعنا أصواتا من بعيد.. أصواتا ذات تردد عال جدا. إن هناك هيئة علمية كاملة ترصد هذه الأصوات التي تجيء من بعيد. والذي يدفع العلماء إلى الانتظار أن هذه الأصوات منتظمة التردد، كأنه حوار يجري من هنا وهناك.. وحتى الآن لم نعرف من هم ولا أين هم، ولكنهم هناك.