أكتب أنا أو تكتب أنت؟!

TT

كاتبنا الكبير سمير عطا الله تنبه إلى إعجاب الرئيس السادات بكمال أتاتورك. وقد دارت بيني وبين الرئيس مناقشات طويلة حول شخصية أتاتورك، انتهت بأن أخذ الرئيس بوجهة نظري، وإن كان قد قال: حاول أن تذكرني بهذا الموضوع لعلي أعود إليه وأقول كلاما مختلفا. وقد حاولت أن أترجم رواية «الذئب الرمادي».. ثم طلبت من الدكتور رشاد رشدي أن يترجم هذه الراوية وأن يكتب لها مقدمة. وأنا على استعداد لأن أملي عليه هذه المقدمة والأثر الذي تركه أتاتورك، هذه الشخصية التاريخية الفذة..

ومعنى ذلك أن الرئيس لم يأخذ بوجهة نظري كاملة، وأنه سوف يفكر مرة أخرى في أثر أتاتورك في شبابه وإخلاصه، وما هو ممكن وما ليس ممكنا.

وأذكر أن أول خطاب تلقاه الرئيس كان من السفارة التركية تشكره وسعيدة جدا بإعجاب الرئيس بالزعيم أتاتورك..

وإذا كان كاتبنا الكبير سمير عطا الله قد تنبه إلى تلك الإشارة العابرة. فهو قد وضع يده على كنز من المعلومات والمناقشات رأى السادات إرجاءه إلى وقت آخر لعله يجد متسعا من الوقت لكتابته. وقلت للرئيس إنني أستطيع أن أقدم كمال أتاتورك لعامة القراء متزامنا مع نشر «أوراق» السادات، ولم يتحمس لذلك، وقال: تحب تكتب أنت أو أكتب أنا؟ هاها..

- طبعا أنت يا ريس..

- إذن انتظرني. ولا تنس أن تذكرني..

ولا هو طلب ولا أنا ذكرته. ولا كان عنده وقت. وقال: كل شاب له طموح وله أحلام وله بطل.. وأنا كان في حياتي أبطال من التاريخ العالمي.. من بين هؤلاء الأبطال أتاتورك.. وأنت؟

قلت: والله يا ريس أبطالي كلهم من الفلاسفة..

- فلاسفة؟ أعوذ بالله. بناة القصور على الرمال طوبة من ذهب وطوبة من فضة؟ هاها.

- هاها.