ضاع الخيال وضاع الأمل أيضا!

TT

إذن من هؤلاء الذين جاءوا من حيث لا ندري وعادوا إلى حيث لا ندري؟ من هؤلاء الذين رسموا رسومات على جدران تسيلي في ليبيا؟ من هؤلاء الذين رسموا خرائط للقطب الجنوبي وتركوها في اسطنبول؟

من هؤلاء الذين ظهروا في سماء مدينة منف ورآهم أبو التاريخ هيرودوت؟

من هؤلاء الذين أقاموا التماثيل الضخمة في جزر الفصح.. رؤوس ضخمة صفا واحدا ومتجهين ناحية واحدة؟

من هؤلاء الذين تركوا في بغداد بطاريات جافة ولها مصباح يضئ أبدا؟ من هؤلاء الذين تركوا في أرض الهند أعمدة من الذهب لا يمكن صقلها إلا في درجة حرارة 1500 مئوية؟

من هؤلاء الذين جاءوا إلى جنوب فرنسا وتركوا على جدرانها نقوشا بديعة. ولما بحثها العلماء وجدوا أنها رسمت من ثلاثين ألف سنة؟ أين ذهبت أبحاث ومغامرات العالم السويسري فون دينكن.. وهذا المتحف الدائم الذي أقامه في سويسرا لكائنات غريبة.. ولوحات الطائرات ولوحات لأطباق طائرة وسفن فضاء هابطة وصاعدة؟!

ثم القصة العجيبة التي جاءت في سفر النبي حزقيال في التوراة. يقول حزقيال: انه كان يتمشى في الأرض التي هي بغداد الآن.. عندما فوجئ بشيء لامع وله عجلات. وفتحت أبوابه ونزل منها أناس لامعون ثم أغلق أبوابه وكان له دوي من أمام ومن خلف. وجاء تفسير رجال الدين بأن هذه نبوءة لما يحدث في المستقبل، وأن الذي تحدث عنه وهو ما سوف يحدث في المستقبل لظهور سفن الفضاء. ولكن علماء الفيزياء الفلكية رأوا أنها ليست نبوءة وإنما هذا واقع. وأن هذا ما حدث من ألوف السنين. فالذي رآه حزقيال: طبق طائر نزل منه الرواد ولأسباب غير معروفة هبطوا ولأسباب غير معروفة عادوا.

من هؤلاء.. ومن أين جاءوا.. وماذا أرادوا لأهل الأرض وماذا يدبرون لأهل الأرض؟

لقد أغلقت هيئة الفضاء الأميركية أبواب الأمل ونوافذ الخيال. وقالت: نحن وجدنا أنه لا توجد كائنات أخرى.. لأن أقرب كوكب تصلح فيه الحياة يبعد عنا ألوف السنين الضوئية.. ملايين ملايين الكيلومترات. ما الذي يحتاجونه من أهل الأرض؟

ولكن عالم الفيزياء الكبير ستيفن هوكنغ قال: بل إنهم قادمون فإذا جاءوا أقفلوا في وجوههم الأبواب والنوافذ فهم خطر عليكم؟!