نهاية كل لوحة فنية!

TT

حدث في مصر أن سرق أحد المواطنين الترامواي.. ولم نعرف أين يذهب بهذه الكتلة الحديدية التي تمشي على قضبان. فهي سرقة عبثية!

وكذلك الذي سرق لوحة «زهرة الخشخاش» من متحف محمود خليل بالقاهرة للفنان فان غوخ. مهما احتفظ بها فهو لا يستطيع أن يبيعها. فالذي يرى اللوحة سوف يبلغ البوليس. وبعد ذلك تعود اللوحة إلى مكانها في متحف محمد محمود خليل.

ومنذ أيام عادت لوحة الفنان الفرنسي ديغا بعد سبعة وثلاثين عاما. فاللص لم يستطع أن يذهب بها إلى أي مكان. فكان لا بد أن تعود إلى حيث كانت في أحد المتاحف الفرنسية. وبعد ذلك هناك قضايا.. فالذي اشتراها وورثها لأبنائه لهم حقوق. فهم لم يسرقوها وهم لم يعرفوا أنها لوحة نادرة وأنها تساوي ما دفع فيها وهو نصف مليون جنيه إسترليني. فاللوحة صغيرة جدا 7سم x 8سم. وهي لإحدى الخادمات تغسل أسنانها!

وهذه اللوحة الزيتية أكملها الفنان سنة 1870.. باعها أحد هواة الفن إلى متحف اللوفر سنة 1961 ثم أعيدت إلى متحف مالرو في مدينة الهافر بولاية نورماندي. وبقيت معلقة حتى سنة 1973 عندما سرقها أحد اللصوص. ولم يدر أحد أين ذهبت هذه اللوحة حتى العام الماضي عندما لاحظ أحد النقاد أنها معروضة للبيع في قاعة «سوذبيز» الشهيرة لتباع بمبلغ 350 ألف دولار. فاتصل الناقد بالبوليس الدولي يبلغ عنها. وسلمت للسفير الفرنسي لدى أميركا.

أما البائع فهو طبيب جراح قال إنه ورثها عن أبيه الذي لم يعرف قيمتها أو علاقتها بالبوليس الدولي. وأنها جريمة من الجرائم. وبسرعة قام خبراء «سوذبيز» وراجعوا السجل الدولي للمسروقات. وخاصة أن هذه اللوحة لفنان كبير. ولم يجدوها ضمن اللوحات المفقودة!! ولكن على ظهر اللوحة وتحت البرواز الذي وضعت فيه وجدوا: إنها اللوحة الثانية ومن ممتلكات جمهورية فرنسا سنة 1953. ولم يكن صاحب اللوحة يتصور لحظة أنها تحفة من إبداع فنان عالمي. ويحاول البوليس الدولي الآن أن يعرف من الذي سرقها وكيف باعها!