افرح يا قلبي!

TT

أمسكت القلم وأم كلثوم تغني: افرح يا قلبي.

وأدهشني توارد الخواطر بيني وبين الست أم كلثوم. ففي نيتي أن أزف إليك هذا الخبر السعيد: لقد تأكد العلماء أنه لا أمل من أي نوع في أن تكون هناك حياة خارج أو داخل المجرة التي نعيش فيها (عدد النجوم في هذه المجرة هو ألف ألف مليون. ونحن سكان الأرض نعيش في كوكب يدور حول أحد النجوم)!

أما الخبر السعيد فهو استحالة أن تكون هناك حياة على مرمى عيوننا وآذاننا وأيدينا. يعني بلاش كلام عن الأطباق الطائرة التي هبطت والتي دارت والتي فتحت بطنها لتبلع عددا من الناس ثم تعيدهم إلى الأرض.

لكن هذا المعنى قد جاءنا من شهرين عندما أعلن علماء هيئة الفضاء الأميركية أن الحياة مستحيلة في هذه المجرة، وأن كل ما قلناه عن الأطباق هو خيال أناس حشاشين أو هلوسة عقلاء!

لكن شيئا جديدا قد حدث.. فعالم الفيزياء الفلكية السير ستيفن هوكنغ قال: إن هناك حياة.. وإن الحياة التي هناك سوف تنتقل إلى الحياة هنا.. وإنه ينصحنا إذا رأينا أحدا من سكان الكواكب الأخرى ألا نتعامل معه.. خوفا منه.. خوفا من أن ينقل إلينا مرضا لا علاج له.. أو يصيب عقولنا بما يجعلنا نفقدها!

هذا كلام عالم جليل..

وقد تزاحم العلماء على ابنة ستيفن هوكنغ التي تساعده كي تتأكد مما قاله والدها وكيف قاله - وأبوها كما نعلم مشلول من أربعين سنة وهو متكوم على كرسي بعجلات، ثم إنه لا يعرف كيف يتكلم وإنما هو يطلق أصواتا واخترع له العلماء جهازا خاصا يحول هذه الأصوات إلى حروف.

وقالت البنت إنها راجعت والدها فأكد لها هذا المعنى..

السير ستيفن هوكنغ هجر بلده البخيل في إنفاقه على البحث العلمي وأقام في جنوب أفريقيا. وقد فوجئ العالم بأن أحد العلماء شاهد طبقا طائرا.. وأن هذا الطبق دار حول بيته.. وكان في نية الطبق أن يهبط إلى الأرض.. ولكنه لمسها فقط.. وفي اليوم التالي رأى العالم أثر هذا الطبق من الألوان والمواد المشعة.

وكان ذلك تصريحا بأن يعاود الخيال والانطلاق يمينا وشمالا.. لقد قرر أصحاب الأطباق الطائرة أن يؤكدوا للعلماء وليس لعامة الناس أنهم هناك وأن هذه آثارهم.

وسوف تنعقد لجان تبحث في كل الدنيا لمحاكمة هذا العالم الذي توهم أن هناك أطباقا وأنها تركت أثرا وأنها وأنها.. وإنك أنت أيضا يجب أن تصدق مسلسلات الأطباق الطائرة.. فأزف إليك هذه الهدية العلمية.. وافرح يا قلبي حتى آخر أغنية الست!