كل شيء بدأ من فوق!

TT

أفرجت وزارة الدفاع البريطانية عن ملف الأطباق الطائرة دون تعليق. ومن أغرب ما أفرجت عنه صورة رسمها أحد الطيارين لطبق طائر له عجلات، وله أضواء باهرة، وعلى واجهته علامة «عنخ» أي الحياة عند الفراعنة!.. كيف؟.. ولماذا؟

أما هيئة الفضاء الأميركية فقد نشرت بحثا لعدد من العلماء استغرق سبع سنوات. البحث يقول إن عددا من علماء الفيزياء عكفوا في السنوات الأخيرة على قضية. القضية: هل الحياة على الأرض جاءت من فوق؟ لا بد أنها جاءت من فوق. أما الذي فوق فهو النيازك والنجمات والكويكبات التي تدور في مدارات طويلة حول الشمس وبين الكواكب في المنظومة الشمسية. والسؤال هو: كيف استطاعت البكتيريا أن تعيش وسط هذه الأجسام الضالة في الفضاء؟.. أو كيف استطاعت هذه البكتيريا أن تنام ألوف السنين، فلما أتيحت لها ظروف الحياة انتعشت؟.. ومعنى ذلك أن البكتيريا التي عاشت في الفضاء الخارجي هي التي جلبت الحياة إلى الأرض (شكلا من أشكال الحياة).. ثم تطورت هذه الحياة في مئات ملايين السنين.

ولكي يتأكد العلماء من صحة هذه النظرية فإنهم أتوا بمخلفات النيازك التي اصطدمت بالأرض، خاصة التي عثروا عليها في القطب الشمالي، فظلت البكتيريا نائمة في هذه الأحجار، لأن الجليد ليس البيئة المناسبة للحياة.. فالجليد على الأرض مثل درجات الحرارة التي تصل إلى الصفر في الفضاء الخارجي.

إذن الحياة بصورها البدائية قد ظهرت فوق، وسقطت من فوق على كوكب الأرض، واحتاجت إلى ملايين السنين لكي تعيش وتنتشر وتتطور نباتا وحيوانا. وما دامت الحياة قد انطلقت في الفضاء الخارجي، وتطورت على كوكب الأرض، فما الذي يمنع انتعاش هذه الكائنات البدائية في كواكب أخرى مثل الأرض.. وأن تكون هناك كائنات عاقلة في هذه الكواكب في مثل درجة النمو التي بلغناها، أو بعد ذلك، أو قبل ذلك.. بملايين السنين؟

والأطباق الطائرة بأشكالها المختلفة أكبر دليل على أن كائنات أخرى تطورت علميا بصورة رائعة.. إذ كيف تصل الأطباق إلى كوكب الأرض؟ فالكواكب التي بها جو مثل جو الأرض تبعد عنا عشرات السنين الضوئية.. ومعنى ذلك أن الطبق الطائر يحتاج إلى السير عشرات السنين بسرعة الضوء لكي يبلغ الأرض.. فلما بلغها ماذا حدث؟ ماذا أخذ؟ ماذا أعطى؟ ماذا ترك؟.. لا يمكن أن يكون هذا الذي حدث لهوا ولعبا. وهذا يعيدنا إلى نظرية لا تسعدنا بل فيها إهانة لنا.. لكن يجب أن نتمسك بهذه النظرية إلى أن تظهر نظرية أخرى. النظرية تقول: لا بد أن كائنات أعقل تجري علينا تجارب، كأننا حيوانات المعامل مثل الفئران والكلاب والجرذان. الصورة مهينة، لكن إذا كانت هذه الكائنات أذكى منا كثيرا في تطورها العلمي فما الذي يمنعها أن تجرب فينا؟

ونحن في انتظار تفسير يرد لنا اعتبارنا، فقد مضت مئات السنين التي كنا نعتقد فيها أن الإنسان سيد الكون، وأن كل هذه الأبهة السماوية زركشة تبهر العين وبس!