يعجبني ولا يعجبني في المرأة!

TT

جلست إلى بعض الأصدقاء المصريين والعرب وطرحت عليهم السؤال: «إيه اللي يعجبك في المرأة؟». وكانت مفاجأة: أذواقنا مختلفة تماما؛ ليس فقط في ترتيب الأهمية، وإنما في كل شيء آخر؛ ابتداء من معالم الجسم والدلال، ولا أستطيع أن أذكر ما يعجب أشقاءنا العرب، فهم يختصرون كل الصفات والمواصفات، ويكتفون بصفتين أو بصفة واحدة.

مرة أخرى أعود إلى استفتاء لمعهد «السلوك الاجتماعي» التابع لجامعة شيكاغو ونشرته مجلة «العلماء الجدد»، وقد أجري الاستفتاء بين 500 من الشباب والرجال ومن فئات مختلفة ومن الريف ومن المدينة.

وكانت الإجابة بهذا الترتيب: الإخلاص، والذكاء، والجمال، وخفة الدم، والصدق، وتذوق الطعام، وأن تكون لها اهتمامات فنية، وأن تكون لها هواية، وأن تكون شجاعة.

وكانت هناك إجابات أخرى؛ كجمال الوجه، ورشاقة الجسم، وجمال العينيين، والشفتين، وأن تكون نصف مثقفة، وأن تقدس الحياة الزوجية، وأن تحب الأطفال.

وإجابات أخرى تقول: أن تكون فيها أمومة قوية، وأن تكون أما لزوجها وأولادها، وأن تحترم والدي الزوج، خاصة الأم.

وبعض الإجابات تقول: أكره المرأة الطويلة، وأكره المرأة القصيرة، والمرأة التي تبحلق إذا نظرت إليك.

وإجابة تقول: أحب المرأة الممتلئة، أو أن تكون وسط بين الرشاقة والبدانة..

والعرب القدامى يقولون: التي تشبع الرضيع وتدفئ الضجيع!

وإجابة تقول: أحب المرأة التي أسنانها بيضاء، وابتسامتها حلوة، وتحب الفرفشة.

وإجابة تقول: أحبها أرملة غنية!

وإجابة تقول: أحبها جميلة جدا؛ بشرط أن لا نتزوج!

وإجابة تقول: أن تكون في طول وعرض سيدات البوليس؛ طويلة شامخة إذا مشت تدك الأرض.

وإجابة تقول: أحب المرأة التي فيها ملامح الرجولة والصوت الأجش والتي إذا اختلفت معها في الرأي ركبتني وانهالت علي ضربا وبصقا وشتيمة!

وصفات أخرى غريبة ولكنها قليلة، ولم يذكر أحد أن تكون تحب القراءة، وأن تعلم أبناءها القراءة وسماع الموسيقى واحترام الوالدين.. فنحن في زمن أصبح الاحترام فيه نادرا بين الأزواج، وبين الآباء والأبناء!