الجمال غش صامت

TT

احتفل مواطن بلغاري يعشق كرة القدم بانتصاره في معركة قضائية كان قد خاضها طوال عامين ماضيين بغية تغيير اسمه من (ديفيد مارين) إلى (مانشستر يونايتد)، وكان القاضي المحلي رفض الاستجابة إلى هذا الطلب قائلا إن إعجاب مارين بالفريق الإنجليزي لا يمثل سببا كافيا لتغيير اسمه.. غير أن مارين رفع القضية إلى محكمة أعلى، وكسب القضية.

وهو ذكرني بمواطن مصري يشجع النادي الأهلي ومولع باللاعب (أبو تريكة)، وعندما تزوج وخلفت له زوجته بنتا سماها (تريكة) لكي يناديه الناس فيما بعد بـ(أبو تريكة).

كما أنني لا أنسى مواطنا سعوديا كان شديد الإعجاب باللاعب السعودي القديم (الغراب)، ومن شدة إعجابه هذا أطلق على مولوده الذكر اسم (غراب) - مع أن اللاعب في الحقيقة اسمه سعيد، ولكن الجماهير هي التي ركبت عليه ذلك اللقب.

وحتى بعيدا عن الرياضة والرياضيين فما أكثر الذين تورطوا وأطلقوا على أبنائهم اسم (صدام)، واليوم هم يريدون أن يستبدلوه، وقبل أيام قرأت مقابلة مع رجل مصري يعمل في الإمارات واسمه (معمر القذافي) وهو يريد أن يغير اسمه، والشيء الرائع أنهم عندما سألوه: ما هو الاسم البديل الذي تختاره لكي نطلقه عليك؟!، فقال لهم: عمر حسن البشير.

***

سجلت الهند رقما قياسيا عالميا جديدا على الصعيد الأسري بعدما تبين أن أحد مواطنيها لديه العائلة الأكبر في العالم. وذكرت صحيفة «الصن» أن (زيونا شانا) الذي يقيم بشمال شرقي الهند، متزوج من 39 امرأة ولديه 94 ولدا، و14 زوجة ابن و33 حفيدا.

ويعيش شانا مع عائلته الكبيرة، في قصر على أحد التلال، مؤلف من أربعة طوابق ويضم 100 غرفة.

ويقول شانا إنه سعيد في حياته مع زوجاته ويفتخر بكونه رب أكبر عائلة في العالم.

ويتزعم (شانا) طائفة يحق لأفرادها الزواج بأكبر عدد من الزوجات حسب الرغبة، بل إنه تزوج عشر نساء في عام واحد، عندما كان في عنفوان قوته، وكان كل ما يفعله هو أن يرتاح في فراشه الوثير، بينما تقوم زوجاته بخدمته.

ويبقي على أصغر زوجاته بالقرب من غرفة نومه وتليها بالترتيب الأكبر فالأكبر، بينما تنام أكبرهن سنا بعيدا في آخر الغرف، وتزور الزوجات مخدع الزوج بالتناوب، أو حسب الطلب.

هل تصدقون أنني بعد أن قرأت هذا الخبر حاولت التعبير أو التعليق عليه بشتى الوسائل ولكنني عجزت.

ولا أدري هل هو الإعجاب أم الحسد أم الخوف أم القرف؟!

ولكن لا أملك إلا أن أقول: الله يعينه.

***

صحيح أنه كثيرا ما يكون الجمال أشر من النبيذ، فهو يسكر بنشوته الساقي والمحتسي معا، ومثلما قال (تيوفراستس): إن الجمال ما هو إلا غش صامت.

صحيح، صحيح، صحيح.

[email protected]