يعرفون ولا يريدون أن يعرف الناس!

TT

لا أحد يعرف أن الدول العظمى قد تقدمت في مجال الفضاء أكثر. فأميركا قد تقدمت. وقامت بتحليل تربة الكواكب البعيدة من المجموعة الشمسية. ثم أعلنت أخيرا أنها سوف تختار أحد الكويكبات. وقد اختارته بالفعل. وأرسلت له إحدى سفن الفضاء التي عادت بالحجارة والرمال لتقوم بتحليلها. وكانت اليابان قد سبقتها وأرسلت سفينة فضاء وأنزلت منها إنسانا آليا التقط حجارة ورملا وترابا وعادت إلى الأرض. ولم تشأ اليابان أن تنشر نتائج التحليلات. ولكن عرف العلماء أن المعطيات اليابانية كانت شحيحة. ولكنها قيمة جدا. فالهدف من هذه الرحلات الشاقة هو معرفة من أي مادة خلق الله هذا الكون.. أو ما هي المادة التي قذف بها الانفجار الكبير فكانت النجوم والسدم.

ولكن الروس تقدموا في أثر الفضاء الخارجي على الحيوانات والحشرات.

ومن الكشوفات الغربية أن بين العصافير عصفورا يسمى العقاب.. بضم العين.. فلاحظوا أن العقاب يهضم طعامه ليلا.. وليس نهارا.. وأن العقاب إذا مد منقاره إلى الطعام ليلا جاء منقاره مضيئا. وعلى ضوء المنقار يأخذ طعامه الذي أفرز عليه مادة لم يكن يعرفها أحد. وهذه المادة هاضمة. وهكذا نرى أن العقاب يهضم طعامه ليلا. وليس كل الطعام.. وإنما بعض الطعام. وتتم عملية الهضم خارج الجسم قبل أن ينقلها العقاب من منقاره إلى معدته. وبعض الحشرات المعادية عرفت ذلك فكانت تضع له مادة مضيئة في طعامه وفي الطعام مادة سامة. ثم تنقض على الطائر وتفترسه من منقاره حتى قدميه.

واستخدم الروس هذه المادة في مقاومة الحشرات واكتشفوا مادة لمقاومة السموم القاتلة.. واكتشف الروس أشياء أخرى كثيرة ولكن لم يعلن عنها.

وعرف الروس عين الصقر.. وهي أقدر العيون على رؤية الحشرات الصغيرة من ارتفاعات كبيرة. وجدوا قطرة من عين صقر.. ولما حللوا المادة وجدوها صورة ثلاثية الحجم للأشياء التي رآها. وهذا ما اهتدت إليه العلوم منذ سنوات فقط!

وهناك حشرات توقع الحشرات في شراك معقدة. فالحشرات تسحب وراءها حشرات كثيرة. ولا تكاد تمضي الحشرات الضحية وقتا طويلا حتى تجد أنها قد سقطت في كمين تنتظرها فيه الحشرات القاتلة!