اظفر بذات الدين تربت يداك

TT

سلطت بيانات إحصائية جديدة الضوء على مشكلة «نقص الفتيات» في الهند، بعدما أظهرت أن نسبة الإناث للذكور في أدنى مستوياتها منذ الاستقلال في عام 1947.

ووفقا لآخر الإحصاءات الوطنية، هناك الآن 914 فتاة فقط لكل ألف صبي، وما أدى إلى هذه الظاهرة أن تتنامى وتتفاقم هو ما وصلت له (التكنولوجيا) من معرفة نوع الجنين وهو ما زال في رحم أمه، وهو ما أدى إلى الإجهاض بطريقة بسيطة ورخيصة، إذ لا تتجاوز تكلفة هذه الفحوص عشرة دولارات. فبفضل آلات التصوير فوق الصوتي النقالة، يمكن إجراء فحوص حتى في القرى النائية.

ويقدر أنه يتم إجهاض نصف المليون جنين أنثى كل سنة في الهند، وفقا لدراسة المجلة الطبية البريطانية «ذا لانسيت» في عام 2006.

والآن ونحن في عام 2011 يكاد عدد ما يجهض من أجنة الإناث يقترب من المليون، أما في الصين فقد تجاوز الرقم أكثر من المليون بمراحل.

وذلك بعكس روسيا التي أفادت الإحصاءات مؤخرا أن تعداد الرجال قد تناقص عن تعداد النساء فيها بمقدار عشرة ملايين رجل، وهي ظاهرة غير مفهومة، بعكس هذه الظاهرة في الصومال التي سببتها الحروب الأهلية المستفحلة فيه منذ من عقدين، وحصدت فيه تلك الحروب الهمجية الكثير من الرجال.

الذي أردت أن أخلص إليه في هذه المقالة الإحصائية هو مجرد نصيحة مجانية أقدمها لكل من أراد أن يكمل نصف دينه سواء من الرجال أو النساء - وأنتم تعرفونني (فديدني) دائما أن أجمع الرؤوس بالحلال لا بالحرام - فيا أيتها المرأة التي تريدين أن تتحصني، الباب مفتوح لك على مصراعيه، سواء في الهند أو الصين، (والشنص) أو الحظ كبير لك جدا أن تجدي الزوج المناسب لك هناك، فـ(GO AHEAD).

وبالمقابل لك أيها الرجل التعيس إذا أنت أردت الباءة وحسن التبعل، فعليك أن تخطف رجلك حالا وتذهب رأسا إما إلى روسيا أو الصومال، وعندها سوف (تطب وتختار)، ولكن وبما أنك مسلم، فعليك أن تتروى قليلا، ولا يكون الجمال هو أكبر همك، ولكن عليك أن تسترجع في ذهنك الحديث الشريف القائل بما معناه: (اظفر بذات الدين تربت يمينك)، وهذا بكل تأكيد لن تجده إلا في الصومال الشقيق.

وعلى ذكر الزواج (الله لا يبعده أو يبعدنا عنه)، ففي إنجلترا القانون هناك مثلما هو معروف، يعاقب بالسجن الرجل الذي يتزوج بامرأتين في آن واحد، وقد حدث لشاب اسمه (جورج كروس) أن اكتشف البوليس أنه متزوج بامرأتين، الأولى عمرها 24 سنة والثانية عمرها 28 سنة، وعاش معهما في شقة واحدة، ورزق من الأولى بولد، ومن الثانية ببنت، والغريب أن عمر (كروس) لا يتجاوز السابعة عشرة، ونظرا لصغر سنه سيقضي بالإصلاحية سنة كاملة، على الرغم من أن زوجتيه رفعتا احتجاجا على حكم المحكمة، وقالتا إنهما تحبانه وترضيان أن تعيشا معه تحت سقف واحد.

وأختم حفلة العرس هذه بما أجاب به أحد الفلاسفة عندما سئل: لماذا اخترت زوجتك دميمة وأنت رجل وسيم؟!، فأجاب:

لقد اخترت من الشر أهونه.

[email protected]