وهذا هو رأيي شخصيا!

TT

سألني مذيع إحدى المحطات العالمية: هذه أسئلة شخصية.. وأنت حر في أن تجيب عنها أو لا تفعل.. فأنا أتحدث إلى الشخص والإنسان الذي هو أنت.. دون أن أتعرض لصفاتك الأخرى.

قلت: أوافق على هذه الشروط.

سؤال: ما رأيك في تنظيم النسل؟

جواب: أنا لا أوافق عليه.. فكل إنسان حر في أن يكون له ما يشاء من الأطفال.. إنه حر في أن يحمل وزر الأطفال ما دام قد اختار أن يكون زوجا.. فإذا كان الزواج جريمة فالأطفال أكبر عقوبة.. وكل إنسان حر في أن يختار السجن والعقوبة التي يريدها.

سؤال: وهل من رأيك تعدد الزوجات؟

جواب: إذا كان من رأيي أن يأتي الإنسان بأي عدد من الأطفال، فلا يهم إن كان ذلك من زوجة واحدة أو أكثر.. إنه حر!

سؤال: ألا ترى أنك تتمسك بمبادئ قديمة بالية.. وأن العالم كله ضد كثرة الأطفال وتعدد الزوجات؟

جواب: أنت قلت إنك تسألني بصفتي الشخصية.. هذا هو رأيي الشخصي.

سؤال: بصفتك الشخصية أيضا هل ترى أن الحب شرط الزواج أم أن الزواج هو شرط الحب؟

جواب: لا يهم أن يجيء الحب.. ولا يهم كيف يكون ترتيب الزواج.. فأنت عندما تريد أن تشتري شيئا.. فليس في كل الأحوال قد قررت أن تشتري هذا الشيء بالذات.. وإنما يحدث في كثير من الأحيان ألا يكون في نيتك أن تشتري.. المرأة أحسن نموذج لذلك.. فهي تقرر أن تشتري أي شيء وتذهب إلى المحلات وترى البضائع وترى غيرها من النساء.. ثم تشتري وتشتري وتبحث بعد ذلك عن الأسباب والمبررات التي جعلتها تفعل ذلك.

سؤال: هل لديك أقوال أخرى؟

جواب: طبعا..

سؤال: هل تريد أن تضيف شيئا؟ أو هل لديك رغبة في تعديله أو العدول عنه؟

جواب: عندي كل ذلك.. فالمعنى الواحد من الممكن أن أقوله بألف شكل. ولكن أختار اللفظ والأسلوب المناسب للمعنى.

سؤال: أخيرا.. ما هو الحب؟

جواب: هو أن تنشغل بشخص يعجبك!

سؤال: والكراهية؟

جواب: أن تنشغل بشخص لا يعجبك.. ولذلك فالحب والكراهية متشابهان.. فكلاهما انشغال بشخص آخر.. ولذلك كان من السهل أن يتحول الحب إلى كراهية والكراهية إلى حب. والمثل الذي يقول: «لا محبة إلا بعد عداوة» صحيح.. وصحيح أيضا المثل الذي يقول: «ولا عداوة إلا بعد محبة» أيضا!