اليوم الأول هو الأهم!

TT

هناك نظرية تقول لكل أم: عندما يولد طفلك أسرعي وضعيه إلى الجانب الأيسر من صدرك.. ناحية القلب!

ومهم جدا أن يحدث ذلك في اليوم الأول؛ لأن هذا الوضع سيساعد الطفل، فيما بعد، على الرضاعة وعلى النوم وعلى عدم البكاء وعلى النمو.

وقد لاحظ د. سالك على القرود الصغيرة التي أبعدوها عن أمهاتها أنها تمتنع عن الأكل وأنها تصاب بأرق.. وعندما قام د. سالك بتغطية بطن الأم وصدرها بطبقة عازلة تماما، كانت النتيجة أن القرود الصغيرة لا تأكل بشهية مفتوحة، وأنها تنام بصورة متقطعة.. وعندما نزع الطبيب هذا العازل من اللباد وترك الصغار تنام إلى صدر الأم عادت شهيتها واستغرقت في النوم، وسبب ذلك دقات قلب الأم.

فإذا وضعنا الطفل الصغير إلى الجانب الأيمن من صدر الأم فإنه لا ينام ولا يرضع بدرجة كبيرة كافية؛ فالطفل قد اعتاد، وهو في بطن أمه، أن يستمع إلى هذه الموسيقى الخالدة (دقات قلب الأم)، فهو يتحرك وينمو على صداها، فإذا خرج من البطن فإن هذه الموسيقى ترد إليه الأمان.. بل إننا إذا أتينا بمصدر صوتي وجعلنا له دقات تشبه دقات قلب الأم، فإن المولود يرضع وينام.. وفي المستشفيات يستخدمون تسجيلات تشبه دقات قلب الأم لكي ينام الأطفال!

وقد نتشكك فنقول: إن الأم تضع طفلها إلى الجانب الأيسر لأنها تستخدم يدها اليمنى، ولكن يرد على ذلك بأن الأم التي تستخدم يدها اليسرى تضع طفلها في المكان نفسه.

وقد اكتشف باحث آخر أن سبب حب الأطفال والشباب - وهم أطفال كبار – لموسيقى الطبول هو أنهم ولدوا وكبروا في أحضان الأم التي يدق قلبها مثل دقات الطبول.. بل إن الطبول التي تدق كلما كانت أقرب إلى دقات القلب كان أثرها أوقع وأعمق.. وأدخلت السعادة والبهجة والنوم على أجسام الراقصين. وقد لاحظ د. سالك أيضا أن الحيوانات بغريزتها تفعل ذلك.. وهو يروي كيف أن كلبة كانت تنقل صغارها وتجمعها وتكومها عند الناحية اليسري من جسمها.. وكلما نام واحد من صغارها أتت بواحد آخر وأسندت رأسه إلى قلبها حتى ينام فتنسحب من تحته وتأتي بثالث وهكذا حتى ينام.. ثم تنام هي..

ومن المهم جدا أن تعرف الأم أن اليوم الأول الذي تضع فيه طفلها إلى صدرها هو أهم يوم في حياة الطفل الذي اعتاد على موسيقاها وهو جنين وفي حاجة إلى موسيقاها وحرارتها بعد ذلك..

آمنت بحكمة الله في كل شيء!