أعتقد أننا بحاجة إلى إقامة أولمبياد عربية سنوية تحت عنوان «بطولة الغباء السياسي».
ويمكن أن يتم اختيار عاصمة عربية من تلك العواصم التي أطاح فيها الغباء السياسي بحاكم من حكامها لإقامة أول مسابقة في هذا المجال.
وتكون شروط المسابقة على النحو التالي:
1- أن يكون حاكما أو مسؤولا تسبب في حدوث ثورة أو انقلاب.
2- أن يكون عربيا من أبوين عربيين.
3- ألا تكون لديه جنسية أخرى غير جنسية بلاده.
4- ألا تقل سنه عن 30 عاما.
5- أن يكون قد قام بتزوير ثلاثة انتخابات رئاسية أو 4 برلمانات على الأقل.
6- أن يكون قد هرَّب إلى الخارج ما لا يزيد على مائة مليون دولار أميركي طوال وجوده في الحكم.
7- ألا تقل فترة توليه مسؤولية منصبه عن 20 عاما.
ومن الشروط غير المكتوبة لهذه المسابقة أن يكون قد أكد على الأقل 122 مرة أنه لا يوجد لديه أي سجين أو معتقل رأي.
ومن الشروط لهذه المسابقة: أن يكون المتقدم شريكا في إحدى شركات الاتصالات الكبرى في بلاده عبر أحد أقاربه أو مساعديه، وأن يكون لديه عقد سلاح مع شركة أميركية.
وسيكون برنامج الأولمبياد مذاعا على الهواء من مدينة رياضية كبرى ومن داخل أكبر استاد حديث، وسيكون عنوان الاحتفالية «العيد الماسي للغباء السياسي». وستتم دعوة نخبة منتقاة من كبار الكتاب والإعلاميين الذين أشعلوا نار الفساد والإفساد السياسي في البلاد والعباد.
وستقام على جانب الأولمبياد ندوة فكرية عظيمة يتم فيها تقديم عدة دراسات وأبحاث عميقة من واقع التجربة السياسية العربية المعاصرة، منها على سبيل المثال وليس الحصر:
- «علم الفساد في حكم بغداد».
- «من قتل وجد لبشار الأسد».
- «استعباد الضعفاء من قلب صنعاء».
- «النظام الفلتان من داخل لبنان».
- «حكم الغازي لتدمير بنغازي».
وسيتم منح 3 ميداليات للسياسي العربي الفائز:
البرونزية: عليها صورة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح.
الفضية: وعليها صورة الرئيس التونسي بن علي.
أما الذهبية فهي ميدالية خاصة للغاية، على الوجه الأول من العملة صورة العقيد القذافي، وعلى الوجه الآخر صورة الدكتور بشار الأسد حاملا كلاشنيكوف!