الكتابة عن المرأة أصعب من الكتابة عن أصعب الملفات السياسية أو الأمنية، لذلك سوف أختبئ في كتابات غيري وأحتمي في خندق ما قيل عن المرأة بواسطة ثقافات عالمية.
وتشعر المرأة مهما اختلفت ثقافتها أو جنسيتها أن هناك مؤامرة ذكورية دائمة عليها للانتقاص منها، وحينما حاولت أن أبحث في الموروث الشعبي العالمي، اكتشفت - بأمانة - أنها على حق.
إن النظر إلى علوم الأمثال الشعبية العالمية عن المرأة، يعطيك - دون بذل جهد كبير - الانطباع الراسخ بالنظرة الفوقية للرجل تجاه المرأة.
وحتى لا يكون كلامي نظريا، تعالوا نستعرض بعض الأمثال الشعبية العالمية عن المرأة التي تركز على هذه النظرة:
يقول مثل من سلوفينيا: «الحديث إلى رجل يدخل من أذن ويخرج من الأخرى. أما الحديث إلى المرأة، فيدخل من كلتا الأذنين ويخرج من الفم».
ويقول مثل هندي: «للنساء شفاه معسولة، وقلوب مليئة بالسم» (مع الاعتذار).
ويقول مثل صيني: «شفاه المرأة في حلاوة البطيخ، وقلبها في مرارة قشر البطيخ».
ويقول مثل شعبي إسرائيلي: «قبل أن تتزوج الفتاة يكون لها سبع أذرع وفم واحد، وبعد الزواج يكون لها سبعة أفواه وذراع واحدة».
أما في إيران فإنهم يقولون: «إذا كانت المرأة سيئة، فإن لحية زوجها سوف تشيب سريعا جدا».
أما الرومانيون، فإن لديهم مثلا شديد القسوة عن المرأة يقول: «المرأة لا ترضع ابنها إلا حينما يبكي فقط».
ويقول الروس: «الزوجة للنصيحة، والحماة للتحية، ولا شيء أحلى من حنان أمك».
ويقول مثل بولندي: «الفتاة الجميلة للرجل الطاعن في السن مثل الكتاب للرجل الأمي».
أما أغرب الأمثال الذي توقفت أمامه طويلا، فهو ذلك الذي خرج من ثقافة فرنسا عقب الثورة الفرنسية، والذي يقول: «المرأة صابون الرجل».
أعتقد أن هذه الأمثال تتحدث عن نفسها!