أهمية لبنان إيرانيا!

TT

الوضع اللبناني مأزوم داخليا لأسباب عربية.

أصيبت معظم الأطراف باليأس من كثرة ألاعيب القوى والفصائل السياسية اللبنانية.

بيزنس السياسة اللبنانية أرهق البنوك المركزية لكثير من دول الخليج.

الطرف الوحيد المهتم باستمرار ضخ التحويلات شهريا في موعدها المنتظم، هو الطرف الإيراني.

لبنان بالنسبة لإيران هو ما تسميه الصديق.. هو قاعدة سياسية وأمنية واستخباراتية متقدمة للنظام في طهران.

لبنان بالنسبة لإيران هو تطبيق عملي لمشروع متقدم لوثوب طهران إلى المتوسط وإلى دول المشرق العربي بهدف تطبيق حلم الهلال الشيعي.

ويشهد ربي أني لست مذهبيا وليس لدي ثأر شخصي مع أي فصيل ديني أو مذهبي. ولكن حينما أتحدث عن المشروع الإيراني، فإنني أتحدث عن الشحن والتمويل السياسيين لمشروع سيطرة فارسية على المنطقة.

وكنت دائما أحلم بإيران الصديقة المسلمة ذات التاريخ المشترك، وذات القدرة الشعبية والفكرية في دعم دول الجوار العربي، ولكن للأسف الشديد تحول المشروع الإيراني إلى خطر على شعب إيران أولا، وعلى المنطقة ثانيا.

المشروع الآن في حالة قلق شديد بسبب الأوضاع المضطربة لنظام حكم الرئيس بشار الأسد التي طال الزمن أو قصر سوف تنتهي بتصدع هذا النظام الحليف لطهران.

الشارع السوري لديه ثأر خاص مع إيران التي تساند نظام الحكم السوري بالمال والسلاح وخبراء إدارة المعارك والمعلومات الاستخباراتية لقمع السوريين.

من هنا يصبح لبنان الآن ذا أهمية استثنائية لإيران، أكثر من أي وقت مضى.

ومن هنا أيضا يصبح مصير حزب الله بعد نهاية حكم الأسد مصدر خوف وقلق شديدين لطهران.

السؤال العظيم: إذا كانت المنطقة تتغير أمام طهران.. فهل تفكر القيادة الإيرانية - أيضا - في التغير؟!