إنجاب الأطفال بطريقة عصرية

TT

سايمون بليك (45 سنة) الأستاذ في أحد المعاهد العليا بمدينة برمنغهام في وسط إنجلترا، وزوجته جودي (38 سنة)، أرادا إنجاب أطفال بطريقة عصرية دون أن يرهق الزوج نفسه، لهذا جُمعت خمس بيوض من الزوجة ولقحت جميعها بالحيوانات المنوية من الزوج، وزرعت واحدة منها في رحم الأم، فيما جمدت الأربع الباقيات، ونتج عن ذلك ولادة الابن (روبن) يوم 9 ديسمبر (كانون الأول) 2006، وعندما اختار سايمون وجودي في العام الماضي أن يكبر حجم الأسرة والحصول على طفل جديد، أعيد زرع إحدى البيوض المجمدة سابقا في رحم الأم بنجاح، وبالفعل أنجبت جودي يوم 16 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي مولودة أنثى أطلقوا عليها اسم (فلورين) التي هي عمليا (توأم) لشقيقها ولكن مع فارق في السن يبلغ نحو 5 سنوات.

أنا شخصيا مع هذه الطريقة، ولو أنني كنت في مكان (بليك) لاتبعت نفس هذا الأسلوب المريح الذي ليس فيه إرهاق أو نحلة قلب.

ويقول الزوجان إنه إذا أمد الله بعمرهما فسوف ينجبان كل خمسة أعوام طفلا جديدا من البويضات الثلاث الباقيات، وإذا تم لهما ذلك فسوف يكون ابنهما البكر قد تخرج في الجامعة فيما يكون أخوه (التوأم) ما زال يرضع.

ولا شك أنهما أكثر تحضرا من ذلك النيجيري (الخبل) المدعو (محمد بلومسابا) التي ذكرت الإذاعة البريطانية (BBC) أنه تزوج (90) امرأة بسبب رؤية مباركة، وقد أنجبت له زوجاته إلى الآن أكثر من (200) مولود، هذا غير (55) توفوا من جراء الأمراض.

وأكدت زوجاته أنهن اخترن الزواج به طواعية، لأنه رجل (متدين وعطوف وكريم)، ويعدل بينهن، نافيات أنهن يشعرن بالغيرة. ويواجه مسابا انتقادات من علماء الدين الإسلامي في بلاده.

وقد رد هو عليهم قائلا: إن الله عز وجل قد أعطاني الطاقة الكافية، فلماذا أبددها على الفاضي، إنني فعلت ذلك لكي أكثر من عدد المسلمين في العالم، وكل أبنائي أدخلتهم في مدارس تحفيظ القرآن، وأرجو أن يضع الله ذلك في ميزان حسناتي.

ولو أنني كنت قريبا منه لقلت له: إذا أردت أن تكثر من عدد المسلمين أضعافا مضاعفة، جمّد حيواناتك المنوية يا مهبول، وتزوج بدلا من التسعين امرأة تسعمائة امرأة، ودع العلماء يلقحون بويضاتهن بحيواناتك مثلما يلقحون الآن ألف بقرة من ثور واحد.

وعلى فكرة إنني لا أقول كلامي هذا جزافا، فالعلماء يؤكدون أن ذلك من الممكن أن يحصل فعلا، بل إنهم زادوا عليه مؤكدين أنه من الممكن أن يجمد الزوج حيواناته المنوية وتجمد زوجته بعضا من بويضاتها، وبعد ألف سنة من وفاتهما، فبالاستطاعة العلمية بعد مشيئة الله، يمكن أن تزرع البويضة الملقحة في رحم امرأة أخرى وينتج عن ذلك أولاد لهما في القرن الثلاثين بعد الميلاد، بعد أن تصبح عظامهما رميما أو ترابا.

ويا ليتني أولد في القرن الأربعين بعد الميلاد، لكي أشاهد الحياة كيف تكون؟!، ساعتها سوف ألعب على كيفي، ولا أحد من هؤلاء الذين ينغصون عليّ حياتي اليوم، يكون باقيا على قيد الحياة.

[email protected]