لو أنها رفضتني لاختطفتها!

TT

صدر قبل أسابيع تقرير (كارير كاسيت)، المتخصص في التوظيف وتقويم الأعمال لأفضل عشرة أعمال، وكذلك العشرة الأسوأ في العالم، ورتب التقرير الأعمال بحسب أفضليتها من الرقم واحد إلى 200، وإن كان التركيز والتعليقات تركزت على العشرة التي جاءت في المقدمة، والعشرة التي تذيلت القائمة. وبحسب التقرير، فإن أفضلية العمل أو المهنة تحدد بخمسة معايير، هي: الجهد العضلي المبذول، والطلب على العمل أو المهنة، وظروف العمل وأجواؤه، والدخل الذي تحققه المهنة، وأخيرا التوتر والضغط النفسي المصاحب للعمل.

عموما تصدر أفضل الأعمال مهندس الحاسب الآلي، ثم الخبير (الإكتواري) - ولا أدري ما هو الإكتواري ولا أريد أن أدري - ثم متخصص الموارد البشرية، ثم طبيب الأسنان، ثم متخصص التخطيط المالي، ثم متخصص السمعيات، ثم متخصص العلاجات الطبية، ثم مدير التسويق، ثم محلل النظم، والعاشر هو متخصص الرياضيات.

أما أسوأ عشرة أعمال، فقد تصدرها بالسوء الحطاب، ثم حلاب المواشي، ثم جندي الجيش، ثم حفار آبار الزيت، ثم المراسل الصحافي، ثم نادل المطاعم، ثم قارئ عدادات المياه والكهرباء، ثم غسال الصحون، ثم الجزار، ثم المذيع في المحطات الإعلامية.

ولو أردتم أخذ رأيي فسوف أبدأ بأسوأ الأعمال لأنني دائما أريد أن يكون الختام مسكا، وهي كالتالي:

1 - حاكم يقاتل شعبه. 2 - مفجر لنفسه بحزام ناسف أو سيارة مفخخة في العراق. 3 - (شبيح) سوري. 4 - سياف أو عامل مشنقة إعدام. 5 - قاض هوايته التلذذ بإصدار أحكام الجلد. 6 - رجل مباحث. 7 - حفار قبور. 8 - غسال موتى. 9 - حارس سجون. 10 - (بائع شاورمة)!!

أما أفضل عشرة أعمال أو مهن يتوق لها قلبي، فهي من دون ترتيب:

1 - مشرف على منتجع سياحي في منطقة استوائية. 2 - مدير ملهى ليلي يكون له كامل الحق في فرز الفنانات حسب كفاءاتهن ومزاياهن الخلاقة. 3 - أن أكون وكيل أعمال لأرملة مليارديرة جاهلة، هوايتها (بعزقة) الفلوس، حتى لو كان وزنها وزن فيلة وعقلها عقل عصفورة. 4 - أن أكون لاعب كرة يدفعون لي الملايين من أجل أن ألعب وأرفه عن نفسي. 5 - مدلك (مساج) بناد صحي للنساء - ومشكلة هذه المهنة أنها سلاح ذو حدين. 6 - متذوق اختبار للأشربة الصحية، وإذا لم يتسن لي ذلك.. 7 - فـ(شمام) اختبار للعطور الراقية. 8 - أمير في إمارة وديعة كإمارة (موناكو). 9 - أن أكون الابن الوحيد والوارث الوحيد (لكارلوس سليم). 10 - أن أموت وأدخل الجنة!!

والآن، الآن فقط انتبهت إلى نفسي وتذكرت أنني داعية للسلام، لهذا أتمنى أن أكون (مربيا للحمام) فقط لا غير، خصوصا عندما قرأت عن رجل أعمال سعودي اشترى حمامة بـ(400) ألف ريال قبل أشهر في مزاد بأحد المعاهد المدنية بجدة، وأكد مدير أعماله (غازي الكثيري) أن ذلك الرجل رفض بيع الحمامة في مزاد أقيم في الصين قبل أسابيع رغم أن سعرها وصل إلى (640) ألف دولار - أي ما يعادل تقريبا (مليونين وأربعمائة ألف ريال) - مشيرا إلى نيته المشاركة في المزاد الذي سيقام في بلجيكا، وقد يتضاعف السعر.

ولكن بيني وبينكم، فالحمامة حقا تستاهل من شدة جمالها، ولو أنها كانت امرأة لتزوجتها، ولو أنها رفضتني لتحولت إلى إرهابي واختطفتها.

[email protected]