أريد أن ألعب مثلما يلعب الأطفال

TT

المرأة الأسترالية السمينة (جينار إينهارت) تعتبر الأكثر ثراء من بين نساء العالم جميعا، إذ إن ثروتها - مع الكثير من الحسد من أعماق قلبي - أقول إن ثروتها تبلغ فقط (22.48) مليار دولار.. وهي وريثة إمبراطورية (هانوك بروسبكتنغ) المتخصصة بمناجم الحديد.

وارتفعت ثروتها خلال العام الماضي (65%)، وهي تزداد في كل ساعة حوالي مليون دولار، ويقول (آندرو هانكوك) المشرف على إعداد قوائم الأثرياء في العالم، إنه لا يستبعد إذا استمرت أسعار المواد الأولية في الارتفاع في العالم كما هو حاصل الآن وذلك لمدة عشر سنوات.. عندها لا يستبعد أن تصل ثروة تلك (الست) إلى (100) مليار دولار، لا بارك الله فيها.

وهي على فكرة امرأة مثيرة للجدل بسبب بخلها الرهيب، إلى درجة أن أولادها أقاموا عليها دعاوى، ولكي تخرسهم هددتهم بحرمانهم من الإرث، فرضخ ثلاثة منهم وسحبوا دعاواهم، أما الثالث فقد رفض ولا يزال راكبا رأسه، وهو بذلك لا يبتعد عن أخلاقي (الحوَرجيّة) عندما (أتكرّن واصّنقر).

وهي على النقيض ومختلفة جدا عن ذلك الملياردير الذي يفوقها وزنا من ناحية الجسم، وأعني به (هيو هيفز) الذي أعتبره أنا (كازانوفا) عصره، أو (شهريار) كل العصور.

وهو يقول إنه صادق أو تعرّف على ما لا يقل عن ألفي امرأة مختلفة من كل الأجناس والألوان، والقاسم المشترك الوحيد بينهن هو القمة في المواصفات الجمالية، ولا شيء غيرها.

وذلك الرجل الخباص هو الذي أنشأ مجلة (البلاي بوي) الحسنة والسيئة السمعة في أوائل الخمسينات من القرن الماضي، ومادتها الرئيسية والمشوقة هن (الأرانب) من النساء الفاتنات، اللواتي لا يحبهن قلبي، مع الكثير من الحسرة.

وهو (الله لا يعطيه العافية) كان مسرفا بكل شيء؛ من الصرف، إلى الأكل، إلى الشرب، إلى البذخ، ولا يحرم نفسه من أي أمر ممتع، ولديه تقليد لطيف يشبه تقليدي عندما أكون في أحسن حالاتي، فهو يختلي بنفسه ستة أيام في الأسبوع ولا يستقبل فيها أحدا، أما في اليوم السابع، (فيطيّنها)، أي إنه يقيم حفلة عامرة صاخبة يدعو فيها كل أصحابه من كلا الجنسين، وكذلك المشاهير من رجال الأعمال والسينما، ومن كان بعيدا منهم، يرسل له طائرته.

ويقيم ذلك في قصره المكون من مائة صالون وغرفة، ويخدّم على الحفلة (24) غرسونا وغرسونة من بنات (البلاي غيرل) وهي المجلة الأخرى التي استحدثها، ويشترط مقدما على كل من يحضر أن لا يغادر قصره قبل أن تشرق الشمس، ومن أراد أن ينام (الله يحييه)، فهناك ما لا يقل عن خمسين غرفة نوم جاهزة لكل من أراد أن يحط رأسه (الملووح) على المخدّة.

كما أنه، ومن ضمن طقوسه العجيبة، لا يتحمم إلا مرة واحدة في الأسبوع، وإذا أراد أن يفعل ذلك، فهو يذهب إلى حمامه الواسع ومساحته (10x10) أمتار، وفيه مغطس يتسع لـ(12) شخصا، ونقطة الضعف الوحيدة عند ذلك الملياردير أن لديه (فوبيا)، فهو يخاف من الاستحمام بمفرده، لهذا، لا بد أن يكتمل العدد معه في الغطس، ويقال إنه خلال ذلك النشاط الاستحمامي الممتع كان يلعب مثلما يلعب الأطفال، ويأخذ (بالطرطشة) على الأرانب.. هو يضحك لهن، وهن يتراقصن له، والمغطس يتسع للجميع.

آه، راحت عليك يا أبو المشاعل.

[email protected]