أسئلة لم أجد لها جوابا

TT

قد أعذر ذلك المواطن الأردني الذي عندما تراكمت النفايات أمام منزله دون أن تأخذها شركة النظافة، ما كان منه إلا أن ينقلها ويلقي بها أمام مكتب رئيس البلدية.

ولكن ماذا أقول عن ذلك المزارع السعودي الذي زرع القمح وتعب على حصده خلال عام كامل ولم تأخذه صوامع الغلال، فما كان منه إلا أن يحمله بشاحنة (قلاب)، وقبل صلاة الفجر فرغ كامل الحمولة في مدخل منزل مدير الصوامع.

فمن هو المخطئ ومن هو المصيب؟!

* * *

إذا كان هناك عذر لتلك المرأة الأوكرانية التي تعرت عن كامل ملابسها في مطار بيروت احتجاجا على منعهم إياها من التدخين.. فما العذر لتلك المرأة الكنغولية التي انتحرت لمجرد رؤيتها (لكنتها) وهي تسير في شقتها عارية؟!

* * *

قد أفهم أن زوجا يغضب من زوجته أو حتى يعاقبها، بحيث إنه (يكتفها) - أي يقيدها بالحبال - ثم يرمي بها في حجرة كلبته، مثلما فعل ذلك الزوج الروسي.. قد أتفهم هذا إذا كان الرجل من أصحاب الدم الحامي، والزوجة من صاحبات اللسان السليط، فهذا أمر شبه طبيعي، رغم أنني لا أحبذه.. ولكن كيف أقتنع بتصرف ومنطق ذلك الرجل البريطاني الذي نام عاريا ليلة كاملة بطوعه مع كلبة زوجته السابقة التي تركته وهو لا يزال يحبها بجنون؟!

وعندما سألوه عن ذلك، قال لهم بكل بساطة: إنني من شدة شوقي لمارغريت فعلت ذلك، فرائحة الكلبة تذكرني برائحتها.

* * *

استصبت عندما قرأت عن معلمة راغبة في الزواج، وعندما تقدم لها أحد الخطاب كان شرطها الوحيد هو: أن يتزوج كذلك من زميلاتها الثلاث في المدرسة نفسها، لأنها على حد قولها لا تستطيع فراقهن أو الاستغناء عنهن.

ولم أتعجب كثيرا من شرط تلك المعلمة، خصوصا عندما قرأت في صحيفة (عكاظ) السعودية أن هناك رجلا تزوج مديرة مدرسة، والمشرفة، وإحدى المعلمات، وكذلك طالبة في المدرسة نفسها.

فهل أنا المخبول، أم إن العالم هو المخبول؟!

* * *

إلى الآن لا أدري ما الدافع لأحد الإخوة المصريين، والموظف في وظيفة محترمة في أحد الشركات بالسعودية، عندما ذهب إلى قنصلية بلاده في جدة ليدلي بصوته في الانتخابات ما بين (مرسي أو شفيق)، فإذا به ينتخب بدلا من أحدهما الراقصة (هياتم)؟!

هذا هو ما سمعته من أحد الموظفين في القنصلية.. وناقل الكفر ليس بكافر.

من أراد أن (يربح المليون) فليجب عن هذه الأسئلة، ولا مانع من الاستعانة بصديق.

[email protected]