إجازته السنوية 4 ساعات

TT

كان ونستون تشرشل يقوم يوما بالتفتيش على إحدى السفن الحربية كونه وزيرا للبحرية في بداية الحرب العالمية الثانية، وفجأة سأل قائد إحدى الجماعات قائلا:

- لا بد أنك تعرف أسماء كل الرجال الذين يعملون معك؟

ودهش الضابط من السؤال، ولكنه قال بعد تردد:

- أجل يا سيدي.

ولاحظ تشرشل تردده، فأشار إلى بحار يقف أمامه وسأله:

- ما اسم هذا الرجل إذن؟

- فقال الضابط بسرعة: آرثر سميث.

وعندئذ التفت تشرشل للبحار وسأله عن اسمه، وعلى الفور صاح البحار الذكي - واسمه الحقيقي كان ويليام سمارت - قائلا:

- آرثر سميث يا سيدي.

وأدرك تشرشل بذكائه أن القائد كذاب، وأن البحار أراد أن يتحمل المسؤولية ويغطي على كذب قائده، فما كان منه إلا أن يكافئ البحار، ويوقع العقاب على القائد، فهل أخطأ تشرشل أم أصاب؟!

***

دل استبيان أو بحث، أجري في الغرب، على أن المهندسين هم أكثر الرجال ذكورة، يليهم رجال الأعمال والمحامون والبائعون ورجال المصارف ومديرو الشركات، أما المدرسون والأطباء البشريون وسائقو سيارات النقل والمزارعون فهم أقل ذكورة نسبيا.

أما الكتاب والصحافيون والفنانون وغيرهم من العاملين في نواحي الخلق والإبداع فإنهم يفكرون عادة بعقلية الإناث، ولا سيما رجال الدين الذين يعملون يوميا في جو من العواطف الإنسانية والروحانية.

وفي عالم المرأة وجد الاستبيان المذكور أن الطبيبات والممرضات أكثر النساء ذكورة، وتجيء بعدهن المدرسات والسكرتيرات وربات البيوت، أما أكثر النساء أنوثة فهن (الكوافيرات)، والخياطات، وعارضات الأزياء، وعاملات المنازل - انتهى.

طبعا من الصعب أن نأخذ هذا الاستبيان أو البحث على محمل الجد، وكقضية مسلمة، لأن هناك (استثناءات) لو أردنا أن نورد أمثالها لما كفتنا هذه الصفحة، لهذا فمن الأفضل أن نعتبر هذا البحث نوعا من المزاح غير المستساغ.

***

ذهبت لزيارة أحد إخواني، وسألت طفلته الصغيرة عن مدى تعلقها بأقاربها.

فقالت لي بكل براءة بما معناه: إنهم يحضرون لتناول العشاء عندنا، دون أن يكونوا أصدقاء - انتهى.

والمشكلة أنني حضرت فعلا لكي أتعشى عندهم.

***

كان رجل أعمال أعرفه، يكاد يكون (مدمنا) العمل، وليس له أي (هواية) سوى المكوث في مكتبه 16 ساعة يوميا.

وذهبت لمقابلته يوما في الساعة التاسعة صباحا ولم أجده، وعندما سألت سكرتيره عنه، قال لي الخبيث:

إن الشيخ خرج منذ دقائق ليقضي إجازته السنوية، ولن يعود إلا بعد الساعة الواحدة ظهرا.

***

على مبدأ (من ضربك على خدك الأيسر، فأدر له خدك الأيمن):

التفت لي أحدهم عندما كان (منشكحا)، وقال لي من دون أي مناسبة وحتى من دون أن أسأله:

لو أن امرأة حسناء قبلتني على خدي الأيسر، فسأدير لها خدي الأيمن.

نظرت له بشفقة وانزعاج وقلت له: حقا إنها مسكينة، (ويا قرد حظها).

[email protected]