وأيضا.. محطات صغيرة ومضطربة

TT

تخيلوا لو أن كل رؤساء العالم هم على شاكلة الرئيس الشيشاني (رمضان قديروف) المشهور بعصبيته البالغة، وذلك عندما ضاق ذرعا بتصرفات أحد وزرائه وأراد أن يعاقبه على طريقته الخاصة، فما كان منه إلاّ أن يدعوه إلى حلبة الملاكمة، ويلبس كل منهما قفازيه، وأخذ الرئيس يكيل اللكمات القوية إلى وزيره، والوزير يجامله ويرد لكماته بلطف وليونة، ولكن عندما استشرى الرئيس وأخذته العزة بالإثم وأدمى أنف وزيره، فما كان من الثاني إلاّ أن يوجه فجأة لكمة خطافية عنيفة لحنك الرئيس ويلقيه أرضا منبطحا بالضربة القاضية، ونقلوه على وجه السرعة للمستشفى وهو مغمى عليه.

* * *

سمعت عن طبيب رزين أولع بحب راقصة فاتنة، ولكي يروق هو في عينيها تعلم الرقص، ولكي تروق هي بعينيه صارت ممرضة.

- يا سلام يا نااااااس، هكذا هو الحب ولّا بلاش، يا ليتني كنت طبيبا، ويا ليت من أهواها كانت (جزّارة).

* * *

«الليل والنهار يعملان فيك، فاعمل فيهما».

- ولكن بأدب، لو سمحت.

* * *

«إنه لبرهان كبير على الحكمة، أن يكون للمرء صديق شهير».

- وما أروعه لو كان (مليارديرا) وارثا، و(سبيكته) محلولة، ومعطيني توكيلا (شرعيا) بالتوقيع بالنيابة عنه - خصوصا بالشؤون المالية وكتابة (الشيكات).

* * *

«ليست ثمة أمة استطاعت أن تتطهر من غير أن تطهرها نار العذاب».

- إنني أشك بهذه المقولة، لأن (أمة العرب) تعذبت، وما زالت تتعذب ولم تتطهر بعد.

أرجوكم انتبهوا، فكلمة تتطهر التي أعنيها هنا، مختلفة جدا عن كلمة (تتختن)!!

* * *

«لا يمكنك استعمال الملح حين يكون السكر هو المطلوب».

- وبالمقابل لا يمكنك استعمال السكر إذا كان ملح (البارود) هو المطلوب، صح، والّا أخرس أحسن؟!

* * *

أكد لي أحدهم أن الفتيات العربيات يتميزن بمستوى عال من الجمال الطبيعي يقترن بموهبة خاصة تجعله أسوأ ما يكون.

- وإذا كان كلامه ذاك صحيحا، فجوابي عليه هو: (لا تعليق)، لأنني بكل صراحة أجهل خلق الله بهذه العلوم (التكتيكية والاستراتيجية)، فمحسوبكم (يتيم)، وغريب الوجه واليد واللسان - وبالذات مع النساء (المستفحلات).

[email protected]