تتجدد ذكرى البيعة وتتجدد الإنجازات

TT

عام بعد عام، وإنجازات خلف إنجازات، وأفراح تزور بشكل دوري، وتتجدد كلما حل موعد الذكرى الكريمة لبيعة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، حفظه الله.

ومع كل عام، تتجدد فيه الذكرى لبيعة الملك المفدى، نتذكر الكثير من القرارات الحكيمة التي ترصد مسيرة إنجازات وطن، أساسه الإسلام، ورؤيته التنمية، ومنهجه الإنصاف والعدل، لتواصل قافلة الإرادة الجادة في البناء والتقدم، بقيادة حكيمة شجاعة، ورثت العزيمة من مؤسسها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - ، بسطت يدها في العطاء داخليا وخارجيا، ونهضت بالأمة الإسلامية والعربية، في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله ورعاه، وسمو ولي عهده الأمين، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي ولي العهد النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز يحفظهما الله.

ومع كل ذكرى، يكتب التاريخ ما يمضي الملك به قدما، حفظه الله، بازدهار ونماء الوطن، واهتمامه بملف الإصلاح وحماية النزاهة ومحاربة الفساد وتأهيل الأداء الحكومي، حيث قامت في عهده الميمون هيئة حماية النزاهة ومحاربة الفساد، ونسقت الإدارات الحكومية وطور القضاء واعتني بحفظ التراث.

كما أن الاهتمام بالتعليم لا حد له، فدعمه للتعليم بشكل عام، والتعليم الجامعي، على وجه الخصوص، يجسد هذه الرعاية، حيث وصل عدد الجامعات الحكومية إلى ثمان وعشرين جامعة منتشرة في كافة مناطق ومحافظات هذا الوطن، بالإضافة لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث، الذي يعد حلقة وصل للتعليم والمعرفة مع العالم الخارجي، وبأمره قدمت الوزارة العون للجامعات الخاصة، وليس التعليم وحسب، بل الصحة وطور الخدمات الصحية واعتمد مشاريع الإسكان، وغيرها من كافة الملفات التي تمس حاجة المواطن، وتزدهر بالوطن.

وعند الإشارة لدعم الملك غير المنتهي، وتحديدا للبحث العلمي والمراكز الثقافية، فنسعد في مؤسسة الملك فيصل الخيرية ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية نظير ما تلقى جائزة الملك فيصل العالمية من رعاية سنوية، وفي هذا العام زادنا الله شرفا، برعايته الكريمة لاحتفال مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية بمرور ثلاثين عاما.

وفي المجال الخارجي، وبمواقفه الراسخة المستمدة من الإيمان بالله، فقد أضحت المملكة العربية السعودية دولة لها ثقلها ووزنها فهي في المجال الاقتصادي، ضمن العشرين الكبار، وفي المجال السياسي قبلة للساسة والسياسيين، من خلال الحضور الكبير في المحافل الدولية والمؤتمرات والاجتماعات في كل الصعد.

واليوم يا سيدي ونحن نحتفل وكل شعبكم يحتفل بالذكرى الميمونة لبيعتكم ندعو الله أن يطيل في عمركم تاجا على رأس هذا الوطن، ويعينكم بكل من سيدي ولي عهدكم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز، وولي عهد ولي عهدكم النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المبعوث الخاص والمستشار لخادم الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود، لخدمة الحرمين الشريفين ورعاية أبناء هذا الشعب الكريم الذي يبادلكم الحب والوفاء، ويعطيكم أعلى درجات الولاء.