إذا كنت من هؤلاء !

TT

اذا كنت ممن لا يحبون حضور الاجتماعات.. واذا كنت ممن لا يرتاحون لدخول الاماكن العامة.. او القاء محاضرة.. او الحديث مع مجموعة من الناس.. واذا كنت تحس وانت تدخل مكانا ما بأن العيون ترقبك.. وتحس انك سترتكب خطأ ما.. وان يديك يبللهما العرق.. وانك تريد ان تتوارى بعيدا عن العيون.

اذا كنت تحس هذه الاعراض.. وعدد كبير منا يحسها.. فان ما تحس به يسميه علماء النفس بالخوف الاجتماعي! والخوف الاجتماعي ليس مرضا خطيرا.. ولكنه قد يدفع من يصاب به الى الفشل في حياته الاجتماعية والمهنية.. فقد يدفع صاحبه مثلا الى الخوف من التعرف على فتاة او على صديق.. او على الجيران.. وقد يدفع صاحبه الى قبول وظيفة متواضعة ما دامت بعيدة عن التعامل المباشر مع الاخرين.. وقد يدفعه الى ادمان المهدئات حتى يهرب من التوتر الذي يحسه وهو داخل مجموعة من البشر.. سواء في مناسبة، او لاداء عمل ما! ويقول علماء النفس.. ان الابحاث اثبتت ان اكثرنا يعاني هذا الخوف بدرجة او بأخرى.. وانه يصيب الرجال والنساء.. ولكن العجيب ان نسبة من يصابون به من الرجال اكبر من نسبة من تصبن به من النساء!! وتقول الابحاث.. ان اسباب هذا الخوف غير معروفة بشكل دقيق.. ولكن الاغلب ان يكون هذا يضمن مخاوف الطفولة.. اذا كان الشخص قد تلقى تربية متزمتة.. او كان وحيد والديه.. او تعرض لعقاب امام زملائه في المدرسة.

وتقول الابحاث النفسية ايضا ان علاج هذا الخوف سهل ونسبة الشفاء فيه عالية.. ولا يحتاج الا لان يعترف المصاب بينه وبين نفسه بهذه الحقيقة.. ثم يبدأ في التدرب على حضور الاجتماعات والندوات، واماكن التجمعات.. وسيعرف بمرور الوقت ان لا احد يراقبه. وانه حتى ولو ارتكب خطأ ما فيمكن تداركه.. وان الناس عامة مشغولون بانفسهم، وليس بالآخرين!!