عفواً.. ناصر الجوهر!!

TT

الحال الضائع التي ظهر بها منتخب السعودية امام قطر اول من امس تدفعنا للبحث والتقصي عن السبب وكيف كان حامل لقب اسيا اشبه بمجموعة من السائحين التائهين.

حدث هذا وسط التفاؤل الكبير الذي رافق تعيين ناصر الجوهر بديلا لماتشالا في اطار مهمة ليست سهلة لمن تسلم القيادة الفنية في اقل من 48 ساعة.. لكن رغم ذلك فان الجوهر مدرك لماهية لاعبيه وقدراتهما وحين يخرج بتشكيلة اتصفت بأنها ترضي كل الاذواق وتحقق المطالب جميعا فهو قد اخطأ ودفع فريقه الثمن.

كنا ننتقد ماتشالا لانه اوجد فريقا هزيلا واستبشرنا بالجوهر لانه يجيد اعطاء حقنة النشاط... ونعترف انه قد فعل الا ان ذلك تم على حساب الهوية التكتيكية.

نتساءل ونعيد التساؤل ما الذي دفع بالجوهر كي يتجاهل منطقة المناورة حتى لو كان المنافس اقل من الناحية المهارية، وهل علم ان تجاوز دعم هذه المنطقة المهمة كاد ان يفضي الى الخسارة، ناهيك من التأثير سلبا على كل رسم هجومي لفريقه.

كنا نتمنى ان يكون الجوهر معنيا باطار منهجي يعيد نسق الاداء لا البحث عن الاسماء الكبيرة والزج بها جميعا فهل كان الفريق بحاجة الى اربعة مهاجمين والزج امام وسط ميدان فارغ، وهل كانت التمريرات الطويلة المرتفعة منهجا سليما امام فريق دفع بسبعة لاعبين ثابتين امام مرماهم... هل نعيد بان منطقة المناورة هي الهدف الرئيسي لاي مدرب وان تقويتها هي الكفيل بوضع اولى ركائز الفوز... كان محمد نور وحيدا ومن فرط اجهاده اوشك ان ينال بطاقة حمراء بسبب النهج التكتيكي الصعب.

ونقول للجوهر متى اردت الفوز امام اوزباكستان فعليك اولا ان تغلق كل باب مؤثر فلا عليك من الاعلام او اي تأثير آخر... ضع في (اذن طينة والاخرى عجينة) واعمل بما تراه انت وتؤمن به ويحتاجه فريقك، ولا عليك من الاذواق لان المهمة باتت مصيرية، والشارع الكروي السعودي يثق بك وبامكانياتك كما هو اتحاد الكرة الذي جعل كل ثقته فيك.

نؤكد ذلك ونحن ندرك انك على قدر المسؤولية والكفاءة.. لكن بشخصيتك انت وبعيدا عن تأثير الاذواق ومنتخب الفرقاء.