لماذا تتوالى عبارات النقد والاستياء من اتحاد آسيا الكروي؟ هل هذا الاتحاد عاجز عن القيام بدوره.. أم ماذا؟! هذا ما كان يفترض ان يجيب عنه بيتر فيلبان سكرتير الاتحاد الآسيوي في اجاباته الصحافية عبر الانترنت قبل ايام ثلاثة.
اين قرارات هذا الاتحاد من الدقة والموضوعية، لماذا لا يجيبنا عن كيفية اختيار ممثليه عالمياً؟ ولماذا تغوص لجانه وتتنافر حين يحين اي اختيار او تنظيم.
هل يخبرنا فيلبان عن ماهية اختيار ممثل آسيا لبطولة اندية العالم المقبلة؟! ولماذا هو مصرّ على ان يكون بطل السوبر المقبل (الهلال السعودي او تشمينزي الياباني) هو من سيكون ثاني القارة مع جابيلوا الياباني...
ألم يدرك ان المشاركة في كل قارات الارض لهذه البطولة حق لبطل ابطال الدوري ام ان التفضيل الياباني قائم ولا مفر من دعمه!! حقيقة نريد اجابات شافية لا هروبا مُقنّعا وغير مقنِع، ومع ذلك لن نترك رأي الخبير فيلبان الذي تهمه مصلحة كرة آسيا يمر دون استثناء، ونتفق معه على أن اقالة المدربين بسرعة لا يساهم في تطور الكرة الآسيوية،... ولكن هل هذا هو ما خرج به الاتحاد الآسيوي من سلبيات كي يتجاوزها في سبيل تطوير كرته، وهل بات ارتقاؤها مرتبطاً بالمحافظة على المدربين لسنين ثلاث على الأقل؟! وكمنتم لهذه القارة اقول لفيلبان: دعك من شأن الاتحادات المحلية وما يخصها مباشرة وابحث لنا عن حلول لمأزق التنظيمات وجدولة البطولة، بل واختيار المجموعات.
ونعود لنسأل لماذا لا تكون هناك ثوابت وقرارات وجدولة ثابتة للمنافسات... كما هو معمول به في الاتحادات القارية الاخرى؟! لنرتاح من عبثية اختيار ممثل القارة بمعرفة كيف يتصرف مسيرو القارات الاخرى حيال ذلك لو كان في اطار اشكالاتهم، لكن علينا قبل كل ذلك ان ندرك ان هناك من احكم قبضته على كل قرار.. ولا بأس ان كان الاختيار لا يوافق الواقع او ما يفترض الاخذ به.. ما دام انه يراد ذلك!! وأخيراً قد يكون ما سلف انتقاده كافياً لتحقيق المطالب عندما يكون العمل اقل مما يجب اذا ما قارناه بالقارات الاخرى، لكن وجب علينا ان نكون اكثر موضوعية حتى حين نتحاور مع الاعلاميين.