الضحك والجريمة !

TT

نحن نفضل الضحك على التجهم.. والابتسام على العبوس.. ومع هذا فنادرا ما نجد احدا يضحك في هذا العالم.. رغم ايماننا بقيمة الضحك وانه يرفع الروح المعنوية.. ويجمع الاصدقاء.

الوجوه التي تراها حولك دائما مبتئسة.. ومتوترة.. ومتجهمة!! اضحك يضحك لك العالم.. كان هذا شعارا زمان.. واظنه ينفع الآن.. والدليل على ذلك هذه القصة الطريفة.. وقد حدثت في احدى ضواحي لوس انجليس.

* ماري كيجن، عاملة في احدى سجلات (السوبر ماركت)، وكان عملها هو قبض ثمن المبيعات.. وفي احد الايام وقبل موعد اغلاق المحل بدقائق دخل رجل وجلس في مواجهتها تماما مما يعطي انطباعا بانه صديق لها.

ولكن الذي حدث ان الرجل اخرج مسدسا بهدوء شديد وصوبه نحو صدر ماري.. وطلب منها ان تضع ايراد المحل في كيس نايلون وتقدمه له بهدوء شديد وانذرها بالقتل ان لم تفعل ما يأمر به.

وهنا انفجرت ماري ضاحكة بصوت عال، فاندهش الرجل من موقف الفتاة وأخذ يلتفت يمنة ويسرة وقد ظن ان وراء ضحكها هذا اجراءات امنية مشددة.. وان ضحكها هذا يخفي وراءه ثقة بان رجال الامن سوف ينقضون عليه فورا.

وهنا انتهزت ماريا اضطراب اللص وفاجأته بضربة قوية على يده التي يحمل بها المسدس، فوقع المسدس على الارض.. واسرع اللص يجرى خارج المحل.. ولكن ماريا جرت وراءه وهي تطلب النجدة.

وبهذا أمكن القبض على اللص.. وحصلت ماريا على مكافأة من شركة (السوبر ماركت) وحصلت الصحافة على قصة ترويها.

وعندما عرض الامر على احد المحللين النفسيين قال: ان الضحك يدل على ثقة من يضحك.

وفي حالة ماري «اضطرب اللص امام هذه الثقة رغم المسدس.. وعلق احد رجال الأمن انه قد ثبت بالتجربة ان الضحك من اكثر الحيل نجاها في ارباك اللصوص والمعتدين.. وانه سلاح ممتاز للفت الانظار والايقاع باللصوص.. خاصة اذا كان ضحكا عاليا وهستيريا.

فاضحكوا عاليا وهستيريا لمساعدة الشرطة!