مذكرات راقصة!

TT

تليفون الراقصة المعتزلة نجوى فؤاد لم يكف عن الرنين طوال الشهر الماضي في شقتها المطلة على النيل.. هذا التليفون الذي اصيب بالخرس شهورا طويلة دبت فيه الحياة فجأة والسبب خبر صغير نشرته احدى المجلات الفنية عن اعتزام الراقصة كتابة مذكراتها.

اما المكالمات التليفونية التي انهالت على نجوى فؤاد فقد جاءت من المعجبين السابقين للراقصة الشهيرة.. وتنشر صحف القاهرة مانشيتات او عناوين مثيرة منها «رعب بين السياسيين ومشاهير المجتمع بسبب مذكرات الراقصات».. وتقول ان هؤلاء السادة استفسروا من نجوى عن حقيقة الخبر.. ولما كانت نجوى قد فوجئت بالخبر كما فوجئوا.. فانها نفت ان تكون على وشك ان تكتب مذكراتها.. ولكنها بعد ذلك قررت ان ترد بأنها تفكر في كتابة المذكرات بعد ان طالبها الذين اتصلوا بها الا تذكر اسماءهم في هذه المذكرات اكراماً للأيام الطيبة والعشرة التي جمعتهم بها في الماضي.

وما كاد الخبر ينتشر على صفحات المجلات والصحف حتى تقدم عدد من دور النشر بعروض مغرية للحصول على حقوق نشر مذكرات نجوى ثم بدأت دور الصحف ودور النشر في اغراء فيفي عبده نجمة الرقص وخليفة نجوى فؤاد لنشر مذكراتها.

ثم امتدت العروض لتشمل قائمة الراقصات المعتزلات مثل سهير زكي وهالة الصافي ومنى السعيد وغيرهن.. وسبب هذه الموجة هو الاقبال الجماهيري المثير على البرامج التي تظهر فيها الراقصات والفنانات المعتزلات والتي يروين فيها اطرافاً من ذكرياتهن ايام النجومية.. وهي برامج تخصصت فيها بعض القنوات الفضائية.

المهم ان نجوى قررت كتابة مذكراتها فعلاً، فقد وجدت فيها عودة قوية الى الأضواء وهي تكتب هذه المذكرات، كما ذكرت صحف القاهرة بنفسها، ودون الاستعانة بكاتب محترف كما هي العادة في كتابة المذكرات.. اما فيفي عبده فقد اتفقت مع احدى دور النشر على كتابة مذكراتها بواسطة كاتب محترف يزورها كلما وجدت الوقت والمزاج للحديث.. وقد قالت فيفي تعليقاً ظريفاً على المذكرات.. ذكرت انها لو قالت الحقيقة فان بيوتاً كثيرة سوف يصيبها الخراب.

ولحسن الحظ ان تحية كاريوكا ماتت قبل ان تكتب مذكراتها.. وإلا فان عدد البيوت الخربانة كان سيتجاوز ما يحدثه زلزال بقوة سبع درجات على مقياس ريختر.