قراء وجوائز!

TT

تسألني الصديقة الاديبة.. صيغة الشمري.. من الرياض عن اسباب عدم متابعتي لكثير من المسابقات والمهرجانات والجوائز الادبية والفنية التي تنعقد في اماكن كثيرة من العالم والوطن العربي.

وتقول الاديبة «صيغة» انها تجدني احيانا اهتم بجائزة واهمل اخرى.. واهتم بموضوع واهمل آخر.. وتتفضل فتقول انها تثق برأيي في هذه الجوائز والمهرجانات وتطالبني بأن اهتم بها.

وبداية اشكر الصديقة.. صيغة على ثقتها في قلمي المتواضع، وعلى تقديرها لهذه الزاوية.. ولكنني في الوقت نفسه اسألها اذا كان ثمة كاتب في العالم كله يمكن ان يغطي كل ما تطلبه. اكثر من هذا ان اي صحيفة مهما كانت لا تستطيع ان تغطي كل المهرجانات ولا كل الجوائز.. واستطيع ان اؤكد لها ان هناك مهرجانا كل يوم تقريبا في مكان ما من العالم، بل ربما عشرة مهرجانات في نفس اليوم.. فقد اخترع الناس مهرجانات للتسلية والترفيه، ومهرجانات للضحك على الدقون، ومهرجانات لشراء الكتاب والادباء.. ومهرجانات جادة طبعا.

هناك في الولايات المتحدة مثلا مهرجان للبطاطس، وللكوسة ولاطول الرجال، واقصر الرجال.. واكثر السيدات اناقة، واقلهن شياكة.. وهناك مهرجانات لليخوت ومهرجانات للبيتزا الخ.

وفي اوروبا توجد مهرجانات مماثلة.. وغير مماثلة.. وفي عالمنا العربي هناك مهرجانات من كل نوع..

هناك مهرجان الاغنية.. ومهرجان القاهرة السينمائي.. ومهرجان لاختيار نجمة الجماهير.. ومهرجان سيدة الشاشة.. وفاتنة الشاشة.. وفاتكة الشاشة.. وبعد كل مهرجان عربي تقوم خناقة بين نجمة الجماهير.. ونجمة الطراطير.. وتنغمس الصحف الفنية في معركة ولا معركة.. ام المعارك.. حول المستحقة، وغير المستحقة.. وعن ذمة لجنة التحكيم، وعدالة اعضاء اللجنة.. الى آخره.

انني بقدر ما استطيع يا اختاه اتابع ما هو جاد.. وما هو حقيقي.. وهناك فرق بين ان اكتب عن جائزة «نوبل» وان اكتب عن جائزة «نوفل».. والاخيرة جائزة من عندي اهديها لمن يشاء بلا مسابقة، ولا مهرجان ولا يحزنون.

وشكرا.. صيغة