لحظة من فضلك!

TT

لم يعد ممكناً أن تنصح أي شخص من مستخدمي التليفون «الجوال» بألا يستخدمه.. لقد أصبح كالتدخين عادة من الصعب الفكاك منها.. ولكن مثل التدخين أيضاً من الأفضل عدم الإسراف في استخدامه.. ويجب أن يقتصر على الحالات الضرورية وفي أقل مدة ممكنة.

هذا الكلام نشرته مجلة «لانست» أكبر وأهم المجلات الطبية في العالم.. وقد قامت هيئة مستقلة في سويسرا بدراسة أضرار التليفون المحمول وأثبتت هذه الدراسة أن هناك ماركات من التليفون المحمول أكثر ضرراً من غيرها.. وقد شملت الدراسة 28 نوعاً من أنواع هذه التليفونات.. وقد رأيت ألا أنشر هذه المعلومات حتى لا تعتبر دعاية مضادة للماركات الضارة.. ودعاية إيجابية للماركات الأقل ضرراً.

وقد وضعت قواعد دولية للأمان لحماية المخ أساساً من الموجات الكهرومغناطيسية.. ولكن الخبراء يرون أنه حتى هذه القواعد المتفق عليها مرتفعة.. ويتم قياس كمية الإشعاع الصادرة من الأجهزة طبقاً لمعدلات امتصاص الطاقة في الجسم، وقد تم تحديدها «بالوات» لكل كيلوجرام من وزن الجسم.. هذا المقياس سوف يحدد الطاقة التي يمتصها جسم مستخدم الجهاز وهل هي في الحدود الآمنة، أم تجاوزت حد السلامة.

ورغم أن البحث العلمي لم يستطع تقديم أدلة قاطعة لخطورة التليفون المحمول، إلاّ أن الملاحظ أن مستخدمي الجهاز يشكون من الصداع أحياناً، وأحياناً من ضعف الذاكرة وعدم القدرة على التركيز.. لهذا فإن عدداً كبيراً من الشركات في «انجلترا» منعت استخدام المحمول في مكاتبها إلاّ للضرورة القصوى.. كما تقوم الحكومة بشن حملة توعية لمنع الإسراف في استخدام الجهاز خاصة الأطفال حيث أن جمجمة الطفل يمكن أن تصاب بتلف خطير لأن عظامه ما تزال دقيقة وجهاز المناعة في جسد الطفل يكون ضعيفاً مما يشكل خطراً حقيقياً على صحته، ومما قد يصيبه بالسرطان.

إن التحذير مهم جداً حتى تنتهي الأبحاث التي ما زالت تجرى على اثر المحمول على صحة مستخدميه.. وحتى تتوصل الشركات إلى التخفيف من آثاره الضارة المتمثلة في المخ والذاكرة خاصة عند الأطفال.

وككل أدوات الحضارة من سيارة إلى طيارة، ومن ذرة إلى جوال، هناك فوائد محققة أو أضرار محتملة. وترشيد الاستهلاك في جميع الأحوال هو ما يجب أن تحرص عليه.

همس الكلام:

«عندما يتعلم الرجل كيف يعامل المرأة.. يكون غير قادر على أي شيء آخر».