خد بالك !

TT

احاول ان انقل الى قرائي الاعزاء اهم الابحاث التي تتعلق بالعادات الصحية في حياتهم اليومية فانا لا اتدخل في عمل الطب، ولا اجلس على مقعد المستشار الصحي.. وانما اقرأ آخر الابحاث التي تنشرها اهم المجلات العالمية المتخصصة واختار منها ما اعتقد ان على الانسان ان يعرفه حتى يتجنب الضار ويهتم بالمفيد.

وقد فاجأني كما انه قد يفاجئكم ان الاكثار من شرب الماء ضار بالصحة وهذا ما كنت اعتقده.. ذلك ان الناس تقريبا اندفعوا الى شرب الماء بكثرة بعد ان قال خبراء التجميل والشهيرات من عارضات الازياء ان السر في الرشاقة والصحة الجيدة هو في شرب ثمانية اكواب من الماء في اليوم على الاقل.. وهكذا اصبح شرب الماء مرضا استحواذيا على اكثر الناس خاصة النساء.

لقد ضللنا خبراء التجميل وعارضات الازياء، فالاسراف في شرب الماء ينتج عنه الكثير من الاضرار الصحية التي قد لا يمكن تداركها بعد ذلك.

ان اغراق الجسم بالماء ينتج عنه تخفيف واضعاف تركيز بعض المعادن في الجسم ومن بينها الصوديوم الذي يحتاجه الجسم من اجل معادلة السوائل والحفاظ على استمرارية عمل اجهزة الجسم المختلفة.. كذلك فالماء الكثير يؤدي الى خلل في توازن «الالكترولايت» او الاحلال الكهربي مما يؤدي الى اصابة الشخص بالازمات القلبية والفشل الرئوي.. بل انه قد يتسبب في بعض حالات الوفاة كما يعرف الاطباء.

ان الماء النقي يحتوي على 800 عنصر كيميائي بينها مطهرات ومضادات حيوية وكذلك نيترات التي تتفاعل كيميائيا مع بعض العناصر الاخرى وتؤدي الى عسر الهضم.. كذلك الالومنيوم الذي يشتبه ان له علاقة بمرض الزايمر (الزهايمر).

كذلك فان المياه سواء قادمة من الصنابير المعدنية او من زجاجات البلاستيك تحتوي على مواد كيميائية كثيرا ما تؤدي الى اضطرابات هرمونية لها اثرها الضار على الصحة.

افضل ما توصل اليه الخبراء هو ان ثمانية اكواب من الماء في اليوم هو الحد الاقصى المسموح به الا اذا كان الشخص يمارس تمرينات رياضية تؤدي الى خروج العرق الكثير.. كذلك ينصح الخبراء بتجنب الماء المثلج لانه يبطئ من عملية التغييرات الكيميائية في الخلايا ويؤدي الى السمنة.

وهناك اختبار بسيط تجربه بنفسك..ان لون البول يحدد لك الموقف.. فاذا كان البول في لون القش فالحالة طيبة.. واذا كان فاتح اللون فانت تشرب اكثر من اللازم واذا كان غامقا مركزا فانت في حاجة الى شرب بضعة اكواب من الماء حتى لا تصاب بالجفاف.