هل البدين.. مضحك!

TT

لا تترك، هوليوود شيئا لا تفعله من اجل الشباك.. والشباك هو التعبير المهني عند صناع السينما الذي يعني الدخل.. فكلما زاد ايراد الشباك انتعشت شركات الانتاج.. والشيء الجديد الذي تفعله هوليوود هو انتاج سلسلة من الافلام عن البدانة والاشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن.. وكيف يتحولون الى مادة فكاهية.. ومجال «للتريقة» من الآخرين.

وتختار هوليوود احب نجومها وتصنع منهم اشخاصا بدناء يثيرون الضحك والسخرية.. وثلاث من اشهر نجمات هوليوود يقمن حاليا بتمثيل هذه الادوار، هن جوليا روبرتس نجمة نجوم هوليوود.. وزيتا جونز الزوجة الجديدة لمايكل دوجلاس، والفاتنة جوينث بالترو.

والمحور الرئيسي للافلام الثلاثة هو الفتاة البدينة التي تعاني من عدم جاذبيتها بسبب سمنتها.. ومحاولاتها انقاص وزنها حتى تصبح جذابة ومقبولة اجتماعيا.

وقد شجع هوليوود على الاقدام على انتاج هذه الافلام النجاح الذي حققه فيلم «البروفيسور العجيب».. الذي قام ببطولته ايدي ميرفي بعد ان اضاف الماكياج والملابس الواسعة اليه اكثر من 60 كيلوجراما زيادة في وزنه.. وقد فجر ميرفي الضحك.. في دور الطبيب او البروفيسور الذي يسعى الى انقاص وزنه، والمحاولات التعسة التي قام بها. ويقول الخبراء ان سبب نجاح الفيلم هو ان اكثر البدناء في امريكا اقبلوا على مشاهدته، ففي امريكا يعاني 40% من السكان من السمنة العادية و25% من السمنة المرضية!! ولكن اظهار السمنة بمظهر سلبي اثار العديد من جمعيات حزب اشجار الجميز، واشهرها الجمعية القومية للتكيف مع زيادة الوزن واختصارها «نافا».

لقد قامت «نافا» وغيرها من الجمعيات بشن هجوم واسع النطاق ضد ظهور هذه الافلام التي ستنزل الى السوق خلال الاشهر الثلاثة القادمة.

وقد انتقل صدى الحملات الامريكية الى انجلترا، حيث قامت حملات مناهضة لهذه الافلام والدعوة الى مقاطعتها بدعوى انها تجعل من البدناء مجالا للسخرية، وتدعو الى نبذهم باعتبارهم عبئا على المجتمع.

ولا احد يدري، هل تكسب هوليوود الملايين التي تحلم بها، ام تتمكن هذه الجمعيات من ايقاف عرض هذه الافلام، فتتكبد هوليود خسائر فادحة؟! لننتظر ونرى من يضحك اخيرا.