صدر العمدة!

TT

تفرض الوظيفة على صاحبها قدرا من الانضباط سواء في حياته العامة او الخاصة.. وكلما زادت اهمية الوظيفة زادت قيود الانضباط.. فقيود رئيس مجلس الادارة اشد من قيود المدير العام.. وقيود الاخير اكبر من قيود موظف الدرجة الخامسة مثلا.. وهكذا.

وقد التقط احسان عبد القدوس هذه الصورة وكتب قصة ممتعة عن مدير اضطرته الظروف ان يعمل طبالا خلف راقصة.. وعندما انكشفت الحكاية كانت فضيحة بجلاجل كما يقولون.. وطلب من المدير ان يختار بين الوظيفة والطبلة.. فاختار الطبلة.

وهذا ما حدث مع الرئيس كلينتون.. فرئيس اكبر دولة في العالم الذي يجب ان يكون مثالا للانضباط جرفته رغباته الدفينة التي لا تعترف بالمكان ولا المكانة الى الوقوع في شباك متدربة يهودية في البيت الابيض.. وكان ما كان حتى اضطر الى الكذب.. والكذبة في عرف الامريكان اسوأ من المغامرات الجنسية.. ولكن الرئيس الوسيم الذكي استطاع ان يحتفظ برأسه فوق الماء حتى قضى السنوات الثماني في البيت الابيض وهو الحد الاقصى المسموح به هناك.

والمثل الشعبي يقول ان غلطة الكبير كبيرة.. وبالمناسبة فان كلمة غلطة كلمة فصيحة جرتها اللهجة العامة ووضعتها في قاموسها.. فغلطة الوزير غير غلطة الغفير.. وغلطة الجندي غير غلطة الجنرال.

وبالنسبة للمرأة فان اول قيود الوظيفة ان تكون حشمة.. او نموذجا يحتذى لبقية الموظفات.. فلا تتبرج.. ولا تتبهرج.. ولا تكشف عن نحرها او ساقيها بطريقة مثيرة!! هذه هي القيود والسدود في حياة المرأة العاملة.. ولكن السيدة كلين بروكس (37 عاما) وهي عمدة مدينة جورج تاون بولاية كولورادو الامريكية تجاوزت الخطوط الحمراء والصفراء وبقية الالوان عندما ذهبت الى بار في مدينة ديكستين نافرن وشربت كأسين، وانهمكت في الرقص.. ثم قررت ان تلفت انظار جميع الحضور ففتحت ازرار بلوزتها وأبرزت نهديها العاريين.. ومنذ ذلك الوقت قبل اسبوعين والدنيا مقلوبة على البنت العمدة لانها خالفت القواعد التي يجب ان تلتزم بها بحكم وظيفتها المرموقة.. وقد علق احد الظرفاء فقال: هل كان النهدان جميلين ويستحقان العرض.. ام لا!!