الرسالة الأخيرة!

TT

انني ذاهب الى أميركا لأقوم بما يجب علي عمله.. ولن اعود من أميركا ابدا.. ولكنك سوف تكونين فخورة بي.

هذه السطور كتبها زياد الجراح (26 عاما) الى صديقته الألمانية ايس ستجين والذي تعتقد المخابرات الأميركية انه قائد الطائرة 93 التي تحطمت في بنسلفانيا يوم الثلاثاء الأسود وكان هدفها البيت الأبيض.

لقد كتب زياد الرسالة او ارسلها يوم 10 أي قبل يوم واحد من احداث سبتمبر المروعة.. ولكن الرسالة لم تصل الى صاحبتها لخطأ في العنوان ووقعت في أيدي وكالة الاستخبارات الأميركية وكانت دليل ادانة واضحا لزياد وزملائه.

لقد كان زياد الجراح كما اثبتت تحريات وتحقيقات «إف. بي. آي» احد الارهابيين الثلاثة الذين كانوا ضمن اربعة تلقوا التدريبات على الطيران في هامبورغ استعدادا لأكبر عملية ارهابية في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية.

وقد حصلت مجلة «دير شبيجل» الألمانية على هذه الرسالة ضمن رسائل او اوراق اخرى.. ولم تعلم صاحبة الرسالة ايس ستجين بها، الا بعد ان نشرتها «دير شبيجل» ضمن اوراق اخرى تثبت ان محمد عطا كان العقل المدبر للعملية الانتحارية التي اثارت الفزع في العالم كله.. وضمن تلك الاوراق وجدت اوراق اخرى تثبت ان هذه المجموعة كانت تستعد لأعمال ارهابية اخرى في اعماق البحار بعد ان درسوا الغوص مع دراسة الطيران.

لقد كان لرسالة زياد الى حبيبته صدى سياسي او اعلامي مثير وقد كتبها زياد في اربع صفحات في الساعات الاخيرة من حياته وهو يستعد للعملية الارهابية هو وزملاؤه.. ولم تصل الرسالة الى صاحبتها، ولكن وصلت الى «دير شبيجل» والمباحث الفيدرالية لتصبح دليل ادانة واضحا له ولزملائه الذين كانت هامبورغ محطتهم الاخيرة قبل عبور المحيط الى أميركا ليقوموا بعمليتهم البشعة والتي سيظل صداها يلف العالم لسنوات كثيرة قادمة.

همس الكلام:

«من أمسك لسانه كثيرا عاش كثيرا»