للمرأة أيضاً سخريتها

TT

ربما نجد أن نصف ما يروى من النكات يجري على حساب المرأة، وهذا طبيعي، لأن الرجال يكادون يحتكرون فن الفكاهة والسخرية، حتى قيل إن الفكاهة فن رجالي. كواحد من المؤمنين بالمساواة، كنت وما زلت أبحث عن النكات التي ترويها النساء عن الرجال. وهي في الواقع كثيرة، لكن المرأة أكثر أدباً منا، فلا ترويها، أمامنا، وتقصرها على صويحباتها عندما يكنّ بعيدات عن مسامع الرجال. بيد أن الأخت الفاضلة وجيهة الحويدر، أكرمتني بمجموعة منها بالإيميل وهذه طائفة منها:

* التقى رجل اسمه سليم بامرأة اسمها وديعة في منزل أحد الاصدقاء، فدخلت كلبة ظريفة راحت تلاعب السيدة وديعة وتلحس يديها!، فقال سليم للمرأة: «هذه الكلبة وديعة»، فأجابته على الفور «وقلبها أيضاً سليم!».

* وكانت هناك امرأة تسوق أربعة حمير، وإذا بشابين يمران بها، فقالا لها: «نهارك سعيد يا أم الحمير»، فأجابت على التحية وقالت: «ونهاركم مبارك يا أولادي»!.

* احتدمت معركة بين رجل وزوجته، ومرّ أثناء ذلك بغل من تحت النافذة، فصاح الزوج: «واللّه هذا البغل لازم يكون واحد من اقاربك»، فقالت له: «صحيح وتمام، إنه حماي»!.

* وسافر هذا الزوج إلى افريقيا، وفي ساعة رحمانية سأل زوجته عما تريد ان يأتيها به من افريقيا، فكرت قليلا ثم خطر لها فقالت: قرد صغير!، قال لها على العين والراس. ثم سافر وكالعادة نسي ما طلبت زوجته، وعاد بدون ما طلبت. ثم تذكر ذلك لدى وصوله، فضرب كفاً بكف وقال: «يا إلهي!، نسيت أجيب لك القرد من هناك»، أجابته زوجته: «بسيطة يا حبيبي، وجودك يكفي»!.

* وفي مشادة عائلية مألوفة، قالت الزوجة لزوجها: «كنا حقيقة مجانين عندما اشترينا هذا البيانو وليس بيننا من يعرف كيف يعزف عليه»، قال لها: «تكلمي بصيغة المفرد وليس بالجمع من فضلك»، قالت: «حسناً، أنت كنت مجنون لما اشتريت البيانو هذا»!.

سيدتي الفاضلة، شكراً على هذه المساهمة، لكنني حاولت أن أرد على الجميل بالجميل، فلم أجد في موسوعاتي الفكاهية غير هذه الطائفة من شكاوى النساء عن أزواجهن:

* شكت إحداهن زوجها إلى صاحباتها، فقالت إنه وسواسي إلى درجة فظيعة، لقد رفض تقبيلي حتى اشتريت واستعملت أحمر شفايف فيه بنسلين!.

* اعتذرت سيدة عن غباء زوجها، فقالت إنه ليس غبياً حقاً، لكن والده أسرف في تثقيفه بما يتجاوز مستوى ذكائه.

* وسخرت أخرى من أنانية زوجها، فقالت إنه يؤمن بتناسخ الأرواح فأوصى بثروته لنفسه!.

* الشيء الوحيد الذي استطاع زوجي أن ينتجه في حياته هو شواربه.

* شكوى النساء من الزوج الممل ظاهرة شائعة، قالت إحداهن إذا سمعت نكتة قابلها الحاضرون بوجوم فأعرف انه زوجي، وإذا سمعت أحداً يتكلم والآخرون يتثاءبون فهو زوجي كذلك!

* وكذا الأمر مع المباهاة، دافعت امرأة عن ادعاء زوجها بأن ألف شخص تحته في عمله، قالت إنه ناطور مقبرة!