رسالة حنان احمد من بغداد تقول فيها: حياك الله.. اسمح لي ان اطلعك عن رأيي بالرجل العربي الاناني المتسلط.. المتعجرف.. قد تندهش كيف اشكو الرجال لرجل.. انت من القلة القليلة وقد عنيت بها كلمة حياك الله في بداية رسالتي.. الرجل العربي اناني متجبر يتعبه جدا وجه المرأة المتعلمة.. فينفر جدا من المرأة المعتدة بنفسها.. يريد الوصول لقمة «ايفرست» بنجاحه وعلمه وتفوقه.. ويريد من المرأة ان تلازم المنزل لتفرح بالمكنسة السعفية (وليست الكهربائية) وكذلك تبادلها المكنسة الفرحة! الرجل لا يعرف الا الاكل والزواج والنوم.. الرجل العربي متعجرف مغرور.. هو كذلك وهذه حقيقة.. وكما يقول الشاعر ما معناه ان السنبلة المليئة بالبذور منحنية اما السنبلة الفارغة منتصبة كذلك هو الرجل العربي منتصب متعجرف مغرور فارغ تماما من داخله يريد ان يطلق صوته عاليا في السماء ليحجب صوت المرأة.. يريد ان ينطلق نحو الآفاق مخلفا وراءه امرأة تحاول اللحاق به.
اتعلم ان الجامعي عندما يفكر بالزواج يبحث عن فتاة تصغره بأعوام لا تعرف ملامح الشارع الذي تعيش فيه.. اتصدق ان بعض الرجال يشترط على زوجته انجاب الذكور دون الاناث.. وكأن الامر بيدها.. هل تعرف عدد الرجال الذين ينهالون ضربا على زوجاتهم بعد يوم او يومين من عملية الولادة لانها انجبت انثى؟ وهل قرأت عن حالات الطلاق والزواج الثاني بهدف انجاب الولد..؟! اين العدل..؟ الرجل متغطرس متسلط ظالم لا يعرف الرحمة ابدا.. هل تعلم كيف نعيش نحن النساء.. مؤكد انك لا تعلم وحتى لو علمت فمن المستحيل ان تتصور او تشعر بمدى الاهانة التي تلاقيها المرأة.. هذه الفتاة المدللة في عائلتها المكرمة ليأتي الزوج ويهينها ويذبلها فتذبل وتتبدل شخصيتها وتتحول لانسانة اخرى.. لماذا كل هذا؟ لترتبط برجل وتنجب وتعيش جارية في بلاطه.. لا للرجل.. لا للزواج..
ارجوك.. انشر رسالتي هذه لتكون صرخة في وجه كل رجل طاغ او ارسله لعنواني على صندوق بريدي الخاص بي والذي كلفني الكثير ولم تحدث معجزة واتسلم به رسالة واحدة وشكرا.
* ماذا هذا العنف يا ست «حنان».. اليس لك من اسمك نصيب ولو قليل؟! ثم ان الرجل العربي الذي تتحدثين عنه اصبح في حكم المنقرض ولا يظهر الا في الافلام والمسلسلات كظاهرة اجتماعية مرضية يجب القضاء عليها.. واذا كان ما زال بعضهم هناك فانه لن يستمر طويلا.. فالمرأة تكسب مواقع جديدة كل يوم ولكن التطور الاجتماعي بطيء وان كان حتميا.. بدليل انه في بعض البلاد اصبح الرجال يطالبون بحقوقهم التي سلبتها المرأة وما حدث هناك سيحدث هنا.. ولو بعد حين.