في بيتنا.. رامبو!

TT

** إي ميل من القارئ فؤاد (يمني مقيم في السعودية) يقول فيه: رعاك الله سيدي.. اود ان استشيرك في امر يؤرق صحوي ومنامي.. انا اب ولدي ابن شاب في السادسة عشرة في مرحلة التعليم الثانوي.. هو طالب مجتهد ناجح في دروسه، آخر تقرير تسلمته في مدرسته كان تقديره ممتازاً في جميع المواد.. ولكني كأب ارى ان اهم مادة المفروض ان يكون فيها تقديره على الاقل مقبولاً ليستفيد هو منها وكذلك والدته واخوته ومن ثم المجتمع.. هي مادة التعامل الاجتماعي، بداية من البيت خروجاً للشارع.. هذه المادة تحتاج في تدريسها لخبراء حقيقيين في التربية.. تقوم على تعليم الطالب في هذه المرحلة من عمره كيفية التعامل مع امه وابيه واخوته.. وكيفية التعامل مع بقية شرائح المجتمع.. علك فهمت مشكلتي.

ولدي يا استاذي امام الناس «ابو ذر الغفاري» فهو والحمد لله يصلي ومؤدب وهادئ.. وفي البيت، امامي وامام امه واخوته، فهو الرجل الاخضر «رامبو».. انني في غاية الحيرة في كيفية التعامل معه وهو الطالب المجتهد المؤدب الذي يعرف واجباته الدينية.

*** يا عم فؤاد مبروك عليك هذا الولد.. فهو يستحق الحب والتقدير وليس النقد.. واسمح لي ان اقول لك انه من الخطأ الاعتماد على المدرسة في كل شيء.. هناك دور الوالدين في التنشئة الاجتماعية.. صحيح ان المدرسة لها دور في التربية.. ولكن البيت هو الاساس.

وانا لم افهم قولك ان ابنك «رامبو» في البيت. فما تقصد بذلك.. هل يسيء معاملتك انت وامه واخوته.. ام تقصد انه يمارس الرياضة في البيت.. في الحالة الاولى لا بد من ردعه بأسلوب مهذب.. وفي الثانية.. ليت كل اولادنا «رامبو»!!