نعيق الغربان في بلدية جدة!

TT

وصف أحد المسؤولين السعوديين الكتاب والصحافيين الذين انتقدوا ادارته بأنهم سرب من الغربان ينعق بينما موسيقى البلدية تعزف! ان هذا الوصف هو الأول من نوعه في اسلوب المسؤولين.

وصاحب هذه المبادرة التاريخية هو المهندس عبد الله المعلمي امين بلدية جدة. وهذه ليست اول مبادرة في تاريخ الأمين المعلمي.. فهو كما نعرف جميعا صاحب مبادرة ومحاصرة واغراق جدة بالزبالة.. ومبادرة ضم الحدائق العامة الى المنازل الخاصة.. وغيرها فلا بأس بمبادرة الهجوم على الصحافة ووصف كتابها بالغربان.. ولكن هذا الأسلوب الجديد في الرد لن يوقف الصحافيين عن ممارسة دورهم الطبيعي في كشف الاخطاء، وتوضيح الحقائق.. فالصحافي عليه واجب للقارئ لا يستطيع التخلص منه سواء بالنعيق أو الزعيق!!

لقد كتبت معظم الصحف المحلية عن مأساة جدة وما جرى لها في قصة الزبالة في عهد الامين السعيد.. فاذا كانت هذه الصحف كلها مخطئة والامين هو صاحب الرأي الصائب والقرار الصائب فلتغلق هذه الصحف ابوابها، وتسرح محرريها وكتابها، وأن يذهبوا جميعا للعمل في بلدية جدة حيث الدنيا ربيع، والجو بديع!

وفي رسالة متبادلة نشرتها صحيفة «البلاد» في 29/7/1423 بين الامين الحالي والامين السابق محمد سعيد فارسي بعنوان «الحياة الجميلة في جدة»، فهمنا ان الامين السابق يحيي الامين اللاحق، الذي انتهز الفرصة وقال انهم في البلدية يعملون بروح الفريق.. ولا أدري اي فريق يقصد الامين المهندس.. هل هو فريق كرة؟!

ا

انني بالطبع أدرك ان اكثر موظفي البلدية من الرجال الذين يرفضون ما يحدث في البلدية.. خاصة موضوع «حب» الحدائق العامة وضمها.. وانهم قادرون على التصحيح في البلدية كما حدث في الغرفة التجارية.

المهم في نهاية المطاف ان تخرج الحقائق فيكافأ المحسن ويعاقب المخطئ.

همس الكلام:

«كل شيء ممكن لمن لا يعمل شيئا».