مشايخ الروشنة.. ومشايخ الإرهاب!

TT

عندما كتبت عن الروشنة ومشايخها امس لم اكن انوي ان اكتب اكثر ولكني وجدت ان ثمة مقارنة ممكنة بين مشايخ الروشنة ومشايخ الارهاب.

فمشايخ الارهاب هم الذين قادوا تيار العنف المحلي والعالمي.. فأفتوا بقتل المخالفين ونسف المحلات واغتيال القادة ومحاولة الاستيلاء على الحكم بالعنف وتصدير العنف الى الخارج.. وبسلسلة من العمليات الارهابية وصلوا الى برجي مركز التجارة العالمي.. ومن هناك من «نيويورك» بدأت دول العالم تنتبه الى الارهاب وقادته.. من هم ومن اين جاءوا.. وصولاً الى اتهام الدول العربية والاسلامية بانتاج الارهاب وتصديره، وها نحن ندفع ثمن ما فعله هؤلاء.. منطقة بأسرها تمور وتفور وتتوقع وتتوسل ثمناً لما فعلته تلك الفئة الضالة المضللة.

وقبل ان يسألني سائل ما العلاقة بين مشايخ الارهاب ومشايخ الروشنة أرد فأقول ان الفريقين انحرفا بالدين الصحيح عن رسالته وعن وسائله.. مشايخ الارهاب قادوا الى العنف.. ومشايخ الروشنة قادوا الى التعلق بالماضي وتجاهل الحاضر.. ودعوا الى الزهد في الدنيا والعيش في الاخرة على ظهر الارض.. كلاهما تيار انحرف بالدين السمح الكريم.. واستفاد بما حقق من اموال وشهرة ونحن ندفع ثمن بعضه الان.. وسندفع الباقي في المستقبل.. ولست ادعي البطولة ولا اثبت لنفسي حقاً ليس لغيري.. فقد نبهت منذ سبع سنوات الى خطورة تيار العنف ودعاته في سلسلة من ست مقالات.. كتبت اذن وكتب غيري ولكن لم يلتفت احد ولم يهتم احد حتى وجدنا انفسنا محاصرين بأزيز الطائرات وهدير المدافع وجبروت حاملات الطائرات.

فلننتبه مرة اخرى اذن الى خطورة مشايخ الروشنة الذين يدعون الى العودة لماض لن يعود.. والى مستقبل بلا مسؤوليات.. والى شباب ينصرف عن الدنيا الى الآخرة.

اننا جميعاً مسلمون ولكن هؤلاء ينحرفون بالدين الحنيف اما الى الارهاب او الى الضياع.. كلاهما خطر على الدين والدنيا.. ونحن ندفع ثمن هذا وذاك... فانتبهوا ايها السادة.