الطريق إلى «سي إن إن» بين القذائف وجثث العراقيين وصدام

TT

كان العراق، خلال العام 1991، البلد الذي أردت التواجد فيه لتغطية حرب حقيقية. وقد وصلت إلى منطقة الشرق الأوسط بعد قيام العراق بغزو الكويت . ومع إندلاع الحرب لم أتمكن من مغادرة المنطقة، بعدما أمضيت بعض الوقت في المملكة العربية السعودية والأردن والعراق.

كنت قد وصلت إلى بغداد يوم 12 يناير (كانون الثاني) من عام 1991، اي بعد اندلاع الحرب باربعة ايام فقط، وكنا مراسل قناة سي إن إن بيتر أرنت وانا. ولما لم يسمح لنا بجلب جهاز الإرسال عبر القمر الإصطناعي، الخاص بنا، إلى داخل العراق، فقد توليت مهمة تهريب جهاز إتصال هاتفي ضخم يمكنه العمل بواسطة القمر الإصطناعي، لكي نتمكن من مواصلة تغطية الأحداث.

كانت مشاعر القلق بدأت تسود الأوساط الإعلامية آنذاك، مع تزايد حدة الجدل العاطفي ـ الذي تصاعدت وتيرته في معظم الأحيان ـ خاصة عندما كانت الإشاعات التي يرددها البعض تؤثر على مخاوف الأخرين. وقد سادت الأجواء حالة من الفوضى جعلتني أفكر في البقاء، غير انه كان مستحيلا عليّ تجاهل حالة التوتر التي اثرت على مخاوفي. وكان الجو في فندق الرشيد على وجه الخصوص، حيث أقام معظم الصحافيين، غير مشجع ابدا.

وقد غادر معظم الصحافيين بغداد عقب تدشين الولايات المتحدة لحملة القصف، وخلال يومين كنت واحدا من أربعة صحافيين دوليين ظلوا هناك. ثلاثة منهم يعملون لحساب سي إن إن والرابع صحافي من إسبانيا.

كنا نتمتع بميزة التواصل مع العالم عند بداية الحرب، من خلال دائرة إتصال رباعية تمكنا من إقامتها، ووفرت لنا قدرة فريدة على بث إرسال مباشر من العراق بدون الإعتماد على محطة التلفزيون في بغداد، أو على نظام التواصل عبر القمر الإصطناعي. وعندما تم تدمير محول الإتصالات الهاتفية الذي إعتمدنا عليه، إستعنا بالجهازالهاتفي الذي كنت قد أدخلته خلسة. لكن بعد خمسة أيام، قرر العراقيون السماح لنا بإدخال معدات الإرسال عبر القمر الإصطناعي، ولذلك ذهبت إلى الأردن وعدت بعد إسبوع مع المعدات المطلوبة، التي مكنت بيتر أرنت من البث المباشر من العاصمة العراقية.

لقد مكننا جهاز الإرسال عبر القمر الإصطناعي من تغطية قصف ملجأ العامرية، حيث لقي مئات المدنيين مصرعهم : كانت تلك لحظة هامة من لحظات الحرب بالنسبة للعديد من الناس، لكن تغطية الحدث التي بعث بها جون هوليمان وبرنارد شو وبيتر أرنت، هي التي إستحوذت على إهتمام الناس. لقد كنا معزولين داخل بغداد، ولم ندرك مدى التأثير الذي الحقناه بالعالم الخارجي، خاصة خلال الأيام الأولى للحرب. ولم يتسن لي التعرف على حجم ما أنجزناه الا بعد مغادرتي للعراق.

كنا محظوظين لتمكننا من البقاء ـ وقد توفرت لدينا المعدات التي مكنتنا من بث مشاهد حية. كما قام مدير إنتاجنا، روبرت وينر، بدور حيوي في إقناع المسؤولين العراقيين، خاصة مدير المركز الإعلامي حينئذ، ناجي صبري الحديثي، (الذي يشغل الآن منصب وزير الخارجية)، بأن تواجد وسيلة إخبارية ذات إنتشار عالمي في بغداد، يعد أفضل سبيل لايصال «رسالتهم» للعالم.

في ذلك الوقت بدا العراق وقد إتخذ قرارا إستراتيجيا بوضع حد لأعداد الصحافيين في بغداد، وحصره في عدد محدود يمكنه أن يتواصل ليس فقط مع الإدارة الأميركية في واشنطن بل مع جميع عواصم العالم.

واحدة من اللحظات المخيفة التي عشتها في بغداد كانت اثناء وجودي في محطة التلفزيون العراقية، بعد يوم واحد من بدء القصف. فقد كنت قد توجهت إلى هناك ساعيا من أجل إرسال المشاهد التي صورناها خلال اول ليالي القصف، عبر دوائر البث التابعة لهم، إلى مقرنا الرئيسي في أطلانطا (ولاية جورجيا الأميركية). وقد تبين لي بجلاء إن دوائر البث لا تعمل. وعندما طلبت منهم مغادرة المكان، قيل لي إن شخصا مهما سيحضر، وإنني لا أستطيع الخروج. كنت قد قابلت بالفعل وزير الإعلام، في مخبأ بمقر محطة التلفزيون، وقد بدا عليه الإضطراب لما حدث، وقد أدركت إن الموقع قد يكون مستهدفا من قبل القوات الأميركية.

وقد أجبرت على البقاء في طابق أرضي لا يتمتع بالحماية، لكي أستمع إلى صفارات الإنذار التي إنطلقت في الخارج. وبعد قرابة أربع ساعات، وصل الرئيس صدام حسين إلى المكان، وكنت لم ازل هناك، ليلقي خطابا عبر التلفزيون العراقي ـ كان مشهدا نادرا لا يصدق ـ وبعد ذلك، سمح لي بالذهاب.

ولسوء الطالع وجدت نفسي في الشارع، مضطرا للعودة بمفردي إلى الفندق. في اعقاب قصف الليلة السابقة بدأت اخشى من ان أتعرض لهجوم ما بإعتباري أجنبيا. لكنني وجدت لحسن حظي، سائق سيارة أجرة لطيفا عاد بي إلى الفندق، حيث تمكنت من بث تقرير عبر الدائرة الرباعية، تضمن مشاهدتي للرئيس العراقي وهو ثابت العزم ومسيطرا على الوضع، وربما كنت الصحافي الغربي الوحيد الذي تمكن من رؤية الرئيس في اعقاب بدء القصف.

مررت أيضا بلحظات عديدة من القلق، لكن أشدها خطورة كان الرحلة التي ساقتني إلى الأردن بعد إسبوعين لاحقين، مع جهاز الإرسال عبر القمر الإصطناعي، حيث كانت ترافقني خطيبتي مراسلة سي إن إن، مارغريت لوري.

كان الطريق يعرف بممر سكود، وقد إحتفظ فيه العراقيون بصواريخ سكود التي كانوا يملكونها. وقد تم نشر قوات بريطانية من وحدات العمليات الخاصة، في تلك المنطقة الصحراوية، كما واصلت طائرات التحالف التحليق فوق المنطقة ومراقبة أية تحركات.

بعد ساعتين من الترقب الشديد المثير للأعصاب، بينما نواصل رحلتنا بسرعة تقترب من 90 ـ 100 في الساعة، مررنا بجوار ناقلة جنود عراقية، ولاحظنا إن كل من كانوا عليها ينتشرون في المنطقة بحثا عن مكان آمن. لم نتمكن من رؤية طائرة تابعة للتحالف كانت تحلق فوق المنطقة، لكننا واصلنا السير دون إنتظار وقع الرصاصات التي إنهمرت من الطائرة. ومازلت أتذكر كيف سألت نفسي عن ماكان سيصيبني من تلك الطلقات، وما إذا كنت سأتمكن من بلوغ الحدود وأنا على قيد الحياة.

لم أعد أتذكر المرات التي عدت فيها إلى العراق منذ حرب الخليج. فعددها قد يبلغ العشرات. لكنني عقب إنتهاء الحرب مباشرة، كنت هناك مع أول مجموعة من الصحافيين سمح لافرادها بالعودة بعد تمكن الحكومة العراقية من سحق إنتفاضة الشيعة في الجنوب، وإنتفاضة الأكراد في الشمال.

وقد عدت إلى العراق مرات عديدة خلال التسعينات، خاصة خلال الأيام العصيبة، برفقة مفتشي الأسلحة أواخر عام 1997، وخلال مهمة السلام التي قام بها كوفي أنان في فبراير (شباط) من عام 1998، وخلال سحب المفتشين خلال أواخر ذلك العام، ثم بعد أربعة أيام من القصف الذي أعقب نهاية ذلك العام.

لقد تبدلت ظروف العمل بشكل كبير منذ ذلك الوقت. لكن شيئا واحدا لم يتبدل، الا وهو ساعات العمل اليومي التي لم تنته أبدا. حينها كنا نقوم بتصوير خبر ما في اليوم، ولم نكن قادرين على البث المباشر، خاصة خلال التحضير للحرب. أما اليوم فإننا نبث مباشرة كل ساعة تقريبا، وطوال النهار حتى ساعة متأخرة من الليل، ننقل الأخبار بشكل متوال، وكما تحدث في أرض الواقع ومنه. كما إن هناك، أيضا، عددا أكبرمن الصحافيين، مقارنة بعددهم في ذلك الوقت، وفيما عدا قناتين عربيتين، فقد أجبرنا هذه المرة على العمل من وزارة الإعلام. كما تبدل الحديث عن القيود المفروضة أيضا، إذا ما يزال يتوجب علينا إصطحاب موظف حكومي إينما ذهبنا لتصوير أي شيء، لكننا لم نعد بحاجة لعرض مضمون موادنا قبل بثها.

خلال عامي 1990 ـ 1991، إعتاد مسؤول في محطة التليفزيون إختصار بعض موادنا إذا ما إعتقد بأن علينا أن لا نبثها، لكن هذا لم يعد يحدث اليوم، فالمسؤولون العراقيون يشاهدون إرسال سي إن إن ويراقبون ما نقوله على الهواء مباشرة.

وبينما لم يبدل العراقيون نظرتهم لنا ومايزالون يعاملوننا باللطف نفسه الذي إعتدنا عليه، الا إن مشاعر الإستكانة والإحباط والإيمان بالقضاء والقدر، تبدو واضحة للعيان على ملامحهم. كما إنهم إزدادوا فقرا عما كانوا عليه. وأصبحت بغداد وغيرها من المدن تعاني من انتشار القاذورات وتشقق المباني. أما المباني الحكومية والمستشفيات والمدارس فلم تعد تملك الموارد اللازمة لإصلاح أوضاعها، وحالتها ماثلة للعيان. وباتت المتاجر رثة، كما ساءت حالة الأطعمة المعروضة للبيع مقارنة بما كانت عليه قبل 12عاما.

لقد إكتسبت خبرة لا تقاس منذ عام 1991، حيث تمكنت من ان أصبح مراسلا بعدما مررت بتجارب في الهندسة والتصوير. إنتقلت إلى مكتب سي إن إن في مدينة شيكاغو لأكون بجوار زوجتي، التي كنت قد التقيتها في الأردن، خلال التحضير لحرب الخليج في عام 1990، حيث كانت تعمل مراسلة للقناة الإخبارية هناك. ولما لم تكن هناك فرصة لكي أعمل مهندسا، وكنت قد بدأت بتعلم التقاط المشاهد وتحريرها، فقد تكرم علي رؤسائي في سي إن إن، وسمحوا لي بالعمل مصورا في المكتب. لكنني كنت أرغب في مزاولة مهمة تحرير الأخبار المصورة ـ خاصة الأخبار العالمية ـ ولحسن الطالع، فقد قرر مدير مكتبنا جيف فلوك، إنني قادر على انتاج المواد المطلوبة، وفقا لإسلوب سي إن إن، ومنحني بالتالي الفرصة لكي أثبت كفاءتي.

وعندما إندلعت أزمة البوسنه، تم إرسالي إلى سراييفو منتجا لأخبار كريستينا أمانبور. وقد كانت شراكة رائعة، وفرصة عظيمة لتعلم المزيد، حيث قضيت معظم السنوات الخمس اللاحقة أعمل وأتعلم معها. وقد مررنا بتجارب عصيبة، وواجهنا طلقات الرصاص، كما تحايلنا على القناصين ونحن نعبر الجسور المكشوفة، حتى إننا تعرضنا للعزلة أحيانا- تارة في منطقة أحراش جبلية نائية، وأخرى في مناطق مرتفعة في البوسنة خشية التعرض لهجوم الكروات.

ومن البوسنة، خلال صيف عام 1997، تم تكليفي بالسفر إلى كابول، عندما تقرر نقل مراسلنا هناك. وهناك حصلت على أولى الفرص لكي أحقق التقدم الطبيعي نحو مزاولة مهام نقل الأخبار. حيث مثلت أفغانستان مكانا خاصا بالنسبة لي كمراسل صحافي. ومنذ ذلك الحين تمكنت من التجول في أنحاء تلك الدولة، ولقاء العديد من الناس. كما تمكنت من إرسال العديد من الأخبار المطولة والقصيرة، وأدرت برامج وأجريت مقابلات مع الزعماء. إنها بلد متشابكة الأبعاد، تضم العديد من العناصر المتنافسة ووجهات النظر، لكنني تمكنت من نقل آراء مختلف الأطراف خلال سنوات عملي هناك.

لقد كانت تغطية الإطاحة بطالبان، ربما، واحدة من أشد تجارب مشواري العملي ضراوة: بدءا من وجودي في كابول يوم 11 سبتمبر، ثم تعرضي للطرد من البلاد بعد ذلك، ثم العودة مجددا في ظل طالبان وأثناء قصف الحلفاء لها، ثم لكوني أول صحافي يتمكن من دخول معقل طالبان في قندهار عقب مغادرتهم لها، وأول صحافي يقابل الرئيس حميد كرزاي، ثم تغطيتي لقصف معاقل تنظيم القاعده في جبال تورا بورا.

لقد تبين لي خلال عملي في المناطق النائية، ومواجهتي لمشاكل الاتصالات ومصادر الطاقة، إن خبراتي الهندسية كانت مفيدة للغاية بالنسبة لي.

تحولات هائلة حدثت منذ حملي لتلك الحقيبة الثقيلة، ذات ال30 كيلوغراما، التي ضمت جهاز الإتصال الهاتفي عبر القمر الإصطناعي، حتى حملي لجهاز إرسال صغير لايكاد حجمه يساوي حجم الهاتف الجوال. ففي البوسنة، وبالإضافة إلى المراسل برنت سادلر والمصور مارك بيللو، كنا أوائل الصحافيين الذين دخلوا مدينة موستار المحاصرة. وقد إستغرق الأمر منا أياما عديدة للوصول إلى هناك، بما في ذلك مسيرة يوم واحد على الأقدام في الجبال المحيطة بالمدينة. ولم يكن من السهل علينا حمل الهواتف أو أية وسيلة لنقل روايتنا إلى العالم الخارجي. وكان علينا أن نلتقط المشاهد ثم نغادر المدينة. وفي كوسوفو، إضطررت للمشي على الأقدام في جبال مقدونيا، حاملا جهاز هاتف صغير يعمل بواسطة القمر الإصطناعي، إضافة إلى شريط تصوير وبطاريات، وكانت الوسيلة الوحيدة لبث الشريط هي العودة من حيث أتينا، مرورا بالجبال وعلى ظهر حمار.

أما اليوم فيمكن للمرء وضع كل ما يحتاج اليه للبث المباشر وإرسال شريط مصور من حقيبة صغيرة. وإذا ما وضعت بداخلها بعض الماء والطعام فقد تصبح ثقيلة. لكن التقنية الحديثة باتت متوفرة. وبات بالإمكان الإعتماد على وحدة تصوير صغيرة وبطاريات وجهاز حاسوب محمول (لاب توب)، إضافة إلى جهاز هاتف عبر القمر الإصطناعي لا يتجاوز وزنه خمسة كيلو غرامات. وجميعها صممت بحيث يمكن إعادة شحنها بالطاقة من بطارية العربة. وهي كل ما يحتاجه المرء لنقل الأخبار المصورة، وهذا كله يجعل المرء يشعر بالحرية.

كمحرر صحافي، على المرء أن يحسب المخاطر في ضوء توفر إجراءات السلامة. فنحن نتلقى تدريبات متعلقة بالسلامة، لكن لا بد من توفر الشعور بما يمكن أن يبعدك عن المشاكل.

وعليك أن تبقى بعيدا عن مكامن الخطر المحتملة التي قد تنتج عن أية حالة إستنادا إلى ما يدور في ذهنك، وما تعرفه بخصوص ما أنت مقدم عليه، بحيث تخطط للأمر، وتدرك ما أنت فاعله إذا ما مضت الأمور بشكل غير متوقع، وبحيث تحافظ على هدوء أعصابك.

وإذا كنت واثقا إلى حد كبير من أنني سأفعل شيئا ما بلا خطورة، فإنني قد أجرب حظي. وفيما عدا ذلك فليس هناك أي خبر يستحق المغامرة، إذ لا يمكنك أن تنقل الخبر إذا ما توفيت.

وهذه الحسابات تعتمد على الخبرة، وعلى معرفة المنطقة التي تعمل فيها، وعلى شعورك خلال ذلك اليوم. فأحيانا يستيقظ المرء وهو يشعر بالخوف.

في بغداد ونحن على شفى حرب محتملة، أشعر بأن من واجبي الخروج ومحاولة القيام بأفضل ما يمكنني فعله. وأنا أخشى على الناس الأبرياء الذين قد يفقدون حياتهم في حالة الحرب. وقد شاهدت العديد من الناس يفقدون من يحبونهم، وشاهدت الكثير من مشاهد الدمار ـ المعنوي والمادي ـ واستعد لنقل أخبار من هذا القبيل مرة أخرى.

وبطرحي لهذا، أشعر بالثقة المطلقة بأنني أقوم بواجبي. فلدينا فريق عمل متمكن هنا، ممن بذلوا جهدا مضنيا لضمان تغطية الأحداث، بغض النظر عما يحدث، تماما كما تسنى لنا السيطرة على أشياء عديدة.

لكننا قد لا نتمكن من القيام بذلك إذا ما قرر المسؤولون العراقيون عدم تمكيننا من العمل، أو إذا ما عطلت أسلحة الولايات المتحدة فائقة التقنية معداتنا. ومع ذلك، فهذه هموم ظلت تشغلنا خلال تجربتنا الأولى.

بالتأكيد، إنني لا أشعر بمزيد من الضغط بشأن القيام بعملي، يفوق ما شعرت به خلال عام 1991، وهناك العديد من وسائل الإعلام الإخبارية التي تتواجد الأن لنقل الأخبار، إلى الحد الذي أدى إلى ظهور مشاعر عظيمة بالمنافسة. لكن، ومع مواجهتنا لنزاع محتمل، وعندما ننقل الأخبار من مركز مثل هذا الحدث عظيم الأهمية وفي هذا الوقت بالذات، من المهم أن نضمن الدقة، وأن نعكس بصدق الأحوال السائدة ومدى التحول الذي تشهده المواقف.

*مراسل دولي يعمل لحساب قناة الأخبار «سي إن إن»