سنة سابعة زواج!

TT

منذ ليلة العرض الأول لفيلم «حكة السنة السابعة» الذي تحاول فيه ممثلة الاغراء الأمريكية مارلين مونرو إغواء جارها لكي يخون زوجته الغائبة هي وأطفالها في فترة الصيف، وخبراء العلاقات الزوجية لا يكفون عن التحدث عن فترة القلق والغضب والتوتر التي تظهر في سماء الحياة الزوجية بعد أن تكون قد اكتملت أعوامها السبعة وهي الفترة التي تستغل من قبل الأزواج والزوجات كذريعة لارتكاب فعل الخيانة الزوجية.

تؤكد دراسة حديثة أجراها د. لورانس كوردك أن أزمة السنة السابعة في عمر الحياة الزوجية هي أزمة حقيقية وليست من صنع خيال خبراء الزواج وأساتذة السلوكيات, فقد تم تقييم 93 حالة زواج في أول عشر سنوات من العلاقة الزوجية ووجد أن الزواج في شهر العسل يتسم بالمشاعر والأحاسيس المتدفقة والفياضة ثم يبدأ الخط البياني لمنحنى قوة المشاعر في الهبوط حتى نهاية السنة الرابعة، ثم بعد ذلك يبدأ الزواج في الاستقرار إلى أن يبدأ في التدهور من جديد مع حلول السنة السابعة.

التدهور الأول في صحة العلاقة الزوجية في رأي الدكتور كوردك يعد محاولة طبيعية للتكيف مع ما يحبط هذه العلاقة الزوجية من آثار سلبية.. أما الزوج والزوجة اللذان يعانيان من أزمة السنة السابعة فيجدان نفسيهما في خلاف مستمر وتصبح المشاعر بينهما في انخفاض مع تقلص النشاطات التي يمارسانها معاً بالإضافة إلى شعور عدم الرضا بعلاقتهما الزوجية.

والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: كيف يمكن أن تمنع ظهور أزمة السنة السابعة؟ إذا كان بعض الأزواج لا يمرون بأزمة السنة السابعة ولا يصابون بتدهور في صحة العلاقة الزوجية فإن ذلك يرجع إلى أنهم يعطون علاقاتهم الانتباه الكافي لكي تنمو وتزدهر.

والانتباه إلى العلاقة الزوجية هنا يعني بذل مجهود من قبل الزوج والزوجة لتنمية مشاعرهما في جو صحي من خلال عدم انفراد أحد طرفي العلاقة بوضع الخطط أو إصدار القرارات دون استشارة الطرف الآخر والأخذ برأيه، ومن خلال تخصيص وقت ثابت يوميا للحديث كعشرين دقيقة مثلاً أثناء تناول كوب شاي، والخروج معاً من وقت لآخر بعد ارتداء كل منهما أفضل ما لديه من ملابس.

أما إذا أصاب الزواج أزمة السنة السابعة فإن ذلك يعني أن الزوجين قد أغلقا عينيهما عن مشاكلهما بدلاً من التفكير في إيجاد حلول لها.. وإذا تأكد وجود أزمة السنة السابعة في العلاقة الزوجية فإنه لا يجب الاستسلام لها والبدء فوراً في مواجهتها بقلب سليم وعقل متفتح وبجرعات التطعيم الواقي منها.