عاد اسم موسوليني زعيم الفاشية الايطالي يتردد في الفترة الاخيرة في ايطاليا منذ ان اثار السياسي الايطالي جيان فرانكو فيني رئيس حزب التحالف القومي ـ الحزب الذي تطور عن حزب موسوليني، المعروف باسم القمصان السوداء ـ أزمة سياسية بمهاجمته الفاشية التي تزعمها الدوتشي موسوليني ووصفه لها بانها شر مطلق، وبسبب هذا الهجوم الذي تعرض له جدها، قررت حفيدته اليساندرا موسوليني، النائبة البرلمانية الانفصال عن حزب التحالف القومي لتؤسس حزبا يمينيا جديدا يعيد لجدها كرامته.
في الآونة نفسها قررت ايلينا كورتي، 80 عاما، الخروج من عزلتها وكسر حاجز الصمت والاعتراف أمام العالم في مذكراتها التي نشرت مؤخرا بأنها الابنة المجهولة في حياة الدوتشي موسوليني. وجاء في المذكرات ان انجيلا كورتي والدة ايلينا كانت احدى عشيقات موسوليني. وان اول من عرف تلك الحقيقة كانت كارلا بيتاتشي آخر عشيقة عرفها موسوليني في حياته، فعندما ساورها الشك من ان تكون ايلينا عشيقة جديدة له اضطر موسوليني، في محاولة منه لتهدئة غيرتها، الى ان يعترف لها بان ايلينا هي ابنته غير الشرعية في علاقة سابقة.
اتسعت دائرة من يعرفون بحقيقة علاقة ايلينا كورتي بالدوتشي موسوليني بعد مصرعه باطلاق النار عليه في ابريل (نيسان) عام 1945 نتيجة خيانة الضباط الألمان الذين كان من المفترض ان يؤمنوا رحلة هروبه الى سويسرا لكنهم سربوا خطة هربه. وتم الزج بعد ذلك بكل من كان على صلة وثيقة بالدوتشي في السجن، ومن بينهم الينا التي انقذتها والدتها انجيلا من حكم بالسجن لمدة عشرين عاما بتهمة التعاون مع النظام الفاشي عندما ابلغت المسؤولين بان ايلينا ابنته، ومن ثم كان الافراج عنها.
ونستأنف هذه الاسرار عن حياة الدوتشي غدا بإذن الله.